للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها استكتب المتوكل عبيد الله بن يحيى بن خاقان، وصرف محمد بن الفضل الجرجرائيّ.

وفيها حجّ محمد المنتصر، وحجّت معه جدّته شجاع أمّ المتوكل، فشيّعها المتوكل إلى النَّجَف (١).

وفيها هلك أبو سعيد محمد بن يوسف المروزيّ الكَبَح فجأة، ذكر أن فارس بن بُغا الشرابيّ وهو خليفة أبيه، عقد لأبي سعيد هذا، وهو مولى طيّئ على أذربيجان وإرمينيّة، فعسكر بالكرخ، كرخ فيروز؛ فلما كان لسبع بقين من شوّال وهو بالكرخ مات فُجأة، لبس أحد خفَّيه ومدّ الآخر ليلبسه فسقط ميتًا، فولّى المتوكل ابنَه يوسف ما كان أبوه وليَه من الحرب، وولّاه بعد ذلك خراج الناحية وضِياعها، فشخص إلى الناحية فضبَطها، وجّه عُمّاله في كل ناحية.

وحجّ بالناس في هذه السنة المنتصر محمد بن جعفر المتوكل (٢).

* * *

[ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

* * *

[[ذكر وثوب أهل إرمينية بعاملهم يوسف بن محمد]]

فمن ذلك ما كان من وثوب أهل إرمينيّة بيوسف بن محمد فيها (٣).

* ذكر الخبر عن سبب وثوبهم به:

قد ذكرنا فيما مضى قبلُ سبب استعمال المتوكل يوسف بن محمد هذا إيّاه على إرمينيَة؛ فأما سبب وثُوب أهل إرمينيَة به، فإنه كان - فيما ذكر أنه لما صار


(١) هذين الخبرين المختصرين انظر المنتظم (١١/ ٢٣٧).
(٢) وقال البسوي وحججت في هذه السنة (٣٣٦ هـ) حجّ بنا المنتصر [المعرفة ١/ ٧٤].
(٣) انظر المنتظم (١١/ ٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>