وأخرج النسائي في تفسيره أثرًا من طريق محمد بن زياد الجمحي قال: (كان مروان عاملًا على المدينة .. ) تفسير النسائي (٢/ ٢٩٠). والأحاديث العديدة تبين أنه كان في عهد معاوية أميرًا على المدينة وحفظت لنا كتب الصحاح والسنن التعامل الحسن بين مروان والصحابة كما سنذكر في حينه. وقال الحافظ تعقيبًا على رواية البخاري في صحيحه عن أبي صالح السمان قال (رأيت أبا سعيد الخدري في يوم الجمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه ... الحديث). فقال الحافظ: زاد الإسماعيلي (ومروان يومئذ على المدينة) قال الحافظ: ومروان إنما كان أميرًا على المدينة في خلافة معاوية (فتح الباري ١/ ٦٩٣) والله تعالى أعلم. وأما عامل معاوية على مكة فقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه (٥/ ٥٠١) عن عطاء (أن عبد الرحمن بن أبي بكر طاف في إمارة عمرو بن سعيد على مكة -يعني في خلافة معاوية- فخرج عمرو إلى الصلاة ... إلخ). وقال الحافظ في الفتح (٥/ ١٤٧): والعامل المذكور هو عنبسة بن أبي سفيان كما ظهر من رواية مسلم (صحيح مسلم ١/ ١٢٥). (١) قلنا: وكذلك قال خليفة بن خياط (تأريخ خليفة / ٢٠٦). واختار الذهبي فقال: فيها توفي عمرو بن العاص على الصحيح وعبد الله بن سلام الحبر ومحمد بن مسلمة (تأريخ الإسلام- عهد معاوية / ١١). (٢) قلنا: وكذلك ذكر خليفة بن خياط وفاة محمد بن مسلمة الأنصاري ضمن وفيات سنة (٤٣ هـ) (تأريخ خليفة / ٢٠٦) وسبق أن ذكرنا قبل قليل اختيار الذهبي في هذه المسألة والله أعلم.