للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنصاريّ. وعلى حربها القعقاع بن عمرو، وعلى قَرْقيسياء جرير بن عبد الله، وعلى أذْرَبيجان الأشعث بن قيس، وعلى حُلْوان عُتَيبة بن النَّهّاس، وعلى ماه مالك بن حبيب، وعلى هَمذَان النُّسَير، وعلى الرّيّ سعيد بن قيس، وعلى أصبَهان السائب بن الأقرع، وعلى ماسَبَذان حُبَيش، وعلى بيت المال عُقبة بن عمرو. وكان على قضاء عثمان يومئذ زيد بن ثابت (١). (٤: ٤٢٢).

[ذكر بعض خطب عثمان رضي الله عنه]

٨٩٧ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن القاسم بن محمد، عن عون بن عبد الله بن عُتبة، قال: خطب عثمان الناس بعد ما بويع، فقال:

أمَّا بعد: فإني قد حُمِّلت وقد قبلت. ألا وإني متّبع ولست بمبتدع. ألا وإنّ لكم عليّ بعد كتاب الله عزّ وجلّ وسنَّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا: اتّباع مَن كان قبلي فيما اجتمعتم عليه، وسننتم، وسنُّ سنة أهلِ الخير فيما لم تسنُّوا عن ملأ، والكفّ عنكم إلّا فيما استوجبتم ألا وإن الدنيا خضِرة قد شهّيتْ إلى الناس، ومال إليها كثير منهم، فلا تركنوا إلى الدنيا، ولا تثقوا بها، فإنها ليست بثقة، واعلموا: أنها غير تاركة إلا مَن تركها (٢). (٤: ٤٢٢).

٨٩٨ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن بدر بن عثمان، عن عمّه، قال: آخر خطبة خطبها عثمان رضي الله عنه في جماعة:

إن الله عزّ وجلّ إنما أعطاكم الدنيا؛ لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها؛ لتركنوا إليها؛ إن الدنيا تفنَى والآخرة تبقى، فلا تبطرنَّكم الفانية، ولا تشغلَنَّكم عن الباقية، فآثروا ما يبقى على ما يفنى، فإنّ الدنيا منقطعة، وإنّ المصير إلى الله. اتّقوا الله جلّ وعز؛ فإن تقواه جُنّةٌ من بأسه، ووسيلة عنده، واحذروا من الله الغِيَر، والزموا جماعتكم، لا تصيروا أحزابًا، {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}. إلى آخر القصة (٣). (٤: ٤٢٢/ ٤٢٣).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>