للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمن ذلك غزوة عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب من دَرب الحدَث، فأقبل إليه ميخائيل البِطْريق -فيما ذكر- في نحو من تسعين ألفًا، فيهم طازاذ الأرمني البطريق، ففشل عنه عبد الكبير ومنع المسلمين من القتال وانصرف، فأراد المهديّ ضرب عنقِه، فكُلِّم فيه فحبسه في المطبق (١).

وفيها عزل المهديّ محمد بن سليمان عن أعماله، ووجّه صالح بن داود على ما كان إلى محمد بن سليمان، ووجّه معه عاصم بن موسى الخراسانيّ الكاتب على الخراج، وأمره بأخذ حمّاد بن موسى كاتب محمد بن سليمان وعبيد الله بن عمر خليفته وعماله وتكشيفهم (٢).

وفيها وجّه المهدي صالح بن أبي جعفر المنصور من العَقَبة عند انصرافه عنها إلى مكة ليحجّ بالناس، فأقام صالح للناس الحجّ في هذه السنة (٣).

وكان العامل على المدينة ومكة والطائف واليمامة فيها جعفر بن سليمان وعلى اليمن منصور بن يزيد بن منصور، وعلى صلاة الكوفة وأحداثها هاشم بن


(١) وقال خليفة وفيها (أي ١٦٤ هـ) غزا عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الصائفة فانهزم فغضب عليه المهدي وحبسه في المطبق وأراد قتله [تأريخ خليفة / ٢٨٨].
(٢) انظر قوائم الولاة والقضاة في نهاية عهد المهدي.
(٣) وقال البسوي حجّ بالناس صالح الفقير بن عبد الله بن محمد المنصور [المعرفة ١/ ٣٠].
وكذلك قال خليفة في تأريخه (٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>