للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود أن يأخذ في بنائه، فأوحي الله إليه أنّ هذا بيت مقدّس، وأنك قد صبغتَ يديك في الدماء، فلست ببانيه، ولكن ابنٌ لك أملِّكه بعدك أسميه سليمان، أسلّمه من الدماء (١). (١: ٤٨٥).

٧٤٩ - وأما بعض أهل الكتب، فإنه زعم أن عمرَه كان سبعًا وسبعين سنة، وأن مُدّة ملكه كانت أربعين سنة (٢). (١: ٤٨٥).

[ذكر خبر سليمان بن داود عليهما السلام]

٧٥٠ - كان فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبِّه: إذا خرج من بيته إلي مجلسه عكفت عليه الطير، وقام له الإنس والجن، حتى يجلسَ علي سريره، وكان -فيما يزعمون- أبيض جسيمًا وضيئًا، كثيرَ الشعر يلبس من الثياب البياض، وكان أبوه في أيام ملكه بعد أن بلغ سليمان مبلَغ الرجال يشاوره -فيما ذكر- في أموره. وكان من شأنه وشأن أبيه داود الحكْم في الغنم التي نفشت في حرث القوم، الذين قصّ الله في كتابه خبرهم وخبرهما فقال: {وَدَاوُودَ وَسُلَيمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيمَانَ وَكُلًّا آتَينَا حُكْمًا وَعِلْمًا} (٣). (١: ٤٨٥).

٧٥١ - فحدثنا أبو كريب وهارون بن إدريس الأصمّ، قالا: حدثنا المحاربيّ عن أشعث، عن أبي إسحاق، عنِ مرّة، عن ابن مسعود في قوله: {وَدَاوُودَ وَسُلَيمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ}، قال: كَرْم قد أنبتت عناقيده فأفسدته، قال: فقضي داودُ بالغنم لصاحب الكرْم، فقال سليمان: غير هذا يا نبيّ الله؟ قال: وما ذاك؟ قال: تدفع الكَرْم إلي صاحب الغنم فيقوم عليه حتى يعودَ كما كان، وتدفع العنم إلي صاحب الكرْم فيصيب منها، حتى إذا كان الكرْم كما كان، دفعت الكرْم إلي صاحبه، ودفعت الغنم إلي صاحبها، فذلك


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) شيخ الطبري هنا ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>