وفي هذه السنة -وهي سنة اثنتين وثلاثين ومئة- بعث أبو العباس عمه عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس لقتال مروان بن محمد وزحف مروان بمن معه من أهل الشام والجزيرة وحشدت معه بنو أمية بأنفسهم وأتباعهم فحدثني بشر بن يسار عن شيخ من أهل الجزيرة قال: خرج مروان في مئة ألف من فرسان الشام والجزيرة. قال أبو الذيال: "كان مروان في مئة ألف وخمسين ألفًا فسار حتى نزل الزابين دون الموصل وسار عبد الله بن علي فالتقوا يوم السبت صبيحة إحدى عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، فهزم مروان وقطع الجسر وأتى الجزيرة فأخذ بيوت الأموال والكنوز ثم أتى دمشق وسار عبد الله بن علي حتى دخل الجزيرة. إلخ (خليفة / ٢٦٣). (١) وكذلك أرخ خليفة لما سبق أن ذكرنا فقد أخرج خليفة عن أبي الذيال أن الطرفين التقيا يوم السبت صبيحة إحدى عشرة خلت من جمادى الآخرة (تأريخ خليفة / ٢٦٣).