للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت هزيمة مروان بالزاب -فيما ذكر- صبيحة يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة (١).

[[ذكر الخبر عن قتل مروان بن محمد]]

وفي هذه السنة قتِل مَروان بن محمد بن مروان بن الحكم.

ذكر الخبر عن مقتله وقتال من قاتله من أهل الشأم في طريقه وهو هارب من الطلب:

حدّثني أحمد بن زهير، قال: حدَّثنا عبد الوهاب بن إبراهيم، قال: حدّثني أبو هاشم مخلد بن محمد، قال: لما انهزم مَرْوان من الزّاب كنتُ في عسكره، قال: كان لمروان في عسكره بالزّاب عشرون ومئة ألف؛ كان في عسكره ستون ألفًا، وكان في عسكر ابنه عبد الله مثل ذلك، والزّاب بينهم، فلقيه عبد الله بن عليّ فيمن معه وأبي عون وجماعة قوّاد، منهم حُمَيد بن قحطبة؛ فلما هُزموا سار إلى حَرّان وبها أبان بن يزيد بن محمد بن مَرْوان ابن أخيه عامله عليها، فأقام بها


= توجيه عبد الله بن علي لقتال مروان:
وفي هذه السنة -وهي سنة اثنتين وثلاثين ومئة- بعث أبو العباس عمه عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس لقتال مروان بن محمد وزحف مروان بمن معه من أهل الشام والجزيرة وحشدت معه بنو أمية بأنفسهم وأتباعهم فحدثني بشر بن يسار عن شيخ من أهل الجزيرة قال: خرج مروان في مئة ألف من فرسان الشام والجزيرة.
قال أبو الذيال: "كان مروان في مئة ألف وخمسين ألفًا فسار حتى نزل الزابين دون الموصل وسار عبد الله بن علي فالتقوا يوم السبت صبيحة إحدى عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، فهزم مروان وقطع الجسر وأتى الجزيرة فأخذ بيوت الأموال والكنوز ثم أتى دمشق وسار عبد الله بن علي حتى دخل الجزيرة. إلخ (خليفة / ٢٦٣).
(١) وكذلك أرخ خليفة لما سبق أن ذكرنا فقد أخرج خليفة عن أبي الذيال أن الطرفين التقيا يوم السبت صبيحة إحدى عشرة خلت من جمادى الآخرة (تأريخ خليفة / ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>