للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو جعفر: وحجّ بالناس في هذه السنة عبدُ الله بن الزبير، وكان على المدينة مصعب بن الزبير مِن قِبَل أخيه عبد الله، وعلى البصرة الحارثُ بن عبد الله بن أبي ربيعة، وعلى قضائها هشامُ بن هُبيرة، وكانت الكوفة بها المختار غالبًا عليها، وبخُراسان عبد الله بن خازم [٦: ٨].

* * *

[ثم دخلت سنة سبع وستين]

[ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث مقتل عبيد الله بن زياد]

وحدّثني عبد الله بن أحمد، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني سليمان، قال: حدّثني عبد الله بن المبارك، قال: حدّثني الحسن بن كثير، قال: كان شريكُ بن جدير التغلِبيّ مع عليّ - عليه السلام -، أُصيبتْ عينه معه، فلمَّا انقضت حربُ عليّ لحق ببيت المقدس، فكان به، فلمَّا جاءه قتلُ الحسين، قال: أعاهِدُ الله إن قدرت على كذا وكذا -يَطلُب بدم الحسين- لأقتلنّ ابنَ مرجانة أو لأموتنّ دونَه، فلمَّا بلغه أن المختار خرج يَطلُب بدم الحسين أقبل إليه. قال: فكان وجَّهه مع إبراهيم بن الأشتر، وجُعِل على خيل ربيعة، فقال لأصحابه: إنِّي عاهدتُ الله على كذا وكذا، فبايعه ثلثمئة على الموت، فلمَّا التقَوا حَمَل فجعل يَهتِكها صفًّا صفًّا مع أصحابه حتَّى وصلوا إليه، وثار الرّهَج فلا يُسمَع إلا وقع الحديد والسيوف، فانفرجت عن الناس وهما قتيلان ليس بينهما أحد؛ التَّغلبيّ وعبيدُ الله بن زياد، قال: وهو الَّذِي يقول:


= وأخرج الفسوي كذلك من طريق أبي عثمان عن أبيه عن مجالد عن الشعبي به، وفي آخره قلت (الشعبي): يغفر الله لك أبا بحر كنا نمزح ونضحك. قال: لتخبرني ممن هو؟ قلت: يغفر الله لك، قال: لتخبرني، قلت: من أهل الكوفة، قال: فكيف تفاخر أهل البصرة وهذا منكم؟ .
وأخرجه الفسوي مختصرًا من طريق الحميدي عن سفيان عن مجالد عن الشعبي به اهـ.
قلنا: فمدار هذه الرواية على مجالد وهو ليس بالقوي عند الحافظ ابن حجر، وقال الهيثمي: فيه كلام وقد وثق والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>