للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فقال: بيني وبينك كتاب الله فخرج وتركه - ثم دخل عليه آخر فقال: بيني وبينك كتاب الله فأهوى إليه بالسيف فاتقاه بيده فقطعها فلا أدري أبانها أم قطعها ولم يبنها - فقال: أما والله إنها لأول كف خطت المفصل (تأريخ خليفة / ١٧٤) وهذا إسناد صحيح.
وكذلك أخرج خليفة قال: حدثنا المعتمر عن أبيه عن الحسن أن ابن أبي بكر أخذ بلحيته فقال عثمان: لقد أخذت مني مأخذًا أو قعدت مني مقعدًا ما كان أبوك ليقعده فخرج وتركه (تأريخ خليفة / ١٧٤). ورجال هذا الإسناد ثقات.

أسماء الخارجين الذين شاركوا في قتل سيدنا عثمان رضي الله عنه
١ - أخرج ابن سعد في طبقاته بسند حسن عن كنانة قال: (رأيت قاتل عثمان في الدار رجلًا أسود من أهل مصر يقال له: جبلة باسطًا يديه يقول: أنا قاتل نعثل) (الطبقات الكبرى ٣/ ٨٣).
٢ - وأخرج خليفة بن خياط قال: حدثنا أبو داود قال: أخبرنا محمد بن طلحة قال: أخبرنا كنانة مولى صفية قال: (شهدت مقتل عثمان قال: قلت من قتله؟ قال: رجل من أهل مصر يقال له: حمار) (تأريخ خليفة / ١٧٥) وإسناده حسن.
٣ - أخرج خليفة في تأريخه قال: وفي حديث: المعتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: (دخل عليه رجل من بني سدوس يقال له: الموت الأسود فخنقه خنقة قبل أن يضرب بالسيف) (تأريخ خليفة / ١٧٤) ورجاله ثقات.
٤ - وأخرج ابن عبد البر في الاستيعاب (٨/ ٤٥) حديث كنانة وفيه: فقلت (أي: محمد بن طلحة) لكنانة: من قتله؟ قال: قتله رجل من أهل مصر يقال له: جبلة بن الأيهم ثم طاف بالمدينة ثلاثًا يقول: أنا قاتل نعثل. وإسناده حسن.
وفي متون هذه الروايات اضطراب وكلها من طريق كنانة مولى صفية. وقد دفع الأستاذ خالد محمد الغيث هذا الاختلاف وقال: (بعد نقاش) مما سبق يلاحظ أن الذي قتل عثمان رضي الله عنه يعد شخصًا واحدًا ذا ألقاب عدة فهو الموت الأسود، وهو رجل أسود من أهل مصر، يقال له: جبلة بن الأيهم، وهو عبد الله بن سبأ (ابن السوداء) الذي جاء إلى المدينة مع وفد مصر (استشهاد عثمان ووقعة الجمل / ١٣٠).
٥ - ونسب الحافظ ابن كثير إلى ابن عساكر: أنه روى عن ابن عون: أن كنانة بن بشر ضرب جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبه فضربه سواد بن حمران المرادي بعد ما خر لجنبه فقتله (البداية والنهاية ٧/ ١٩٤).
وأما عن محمد بن أبي بكر فقد أخرج ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ١٩٤) رواية الطبراني وفيها: (إن محمد بن أبي بكر طعنه بمشقاص كانت في يده) ثم عقب ابن كثير قائلًا: هذا حديث غريب جدًّا وفيه نكارة - اهـ.
وسبق أن ذكرنا قول الحافظ ابن كثير: ويروى: أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشقاص في أذنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>