للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة واقع يحيى بن معاذ بابك، فلم يظفر واحد منهما بصاحبه.

وولّى المأمون صالح بن الرشيد البصرة، وولّى عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن عليّ بن أبي طالب الحرَمين (١).

* * *

وحجّ بالناس في هذه السنة عبيد الله بن الحسن (٢).

[ثم دخلت سنة خمس ومائتين ذكر الخبر عما كان في هذه السنة من الأحداث]

* * *

[ولاية طاهر بن الحسين خراسان]

فمن ذلك تولية المأمون فيها طاهر بن الحسين من مدينة السلام إلى أقصَى عمل المشرق؛ وقد كان قبل ذلك ولَاه الجزيرة والشُّرَط وجانبي بغداد ومعاون السواد، وقعد للناس (٣).

ذكر الخبر عن سبب توليته:

وكان سبب توليته إياه خُراسان والمشرق، ما ذُكر عن حماد بن الحسن، عن بشر بن غياث المريسيّ، قال: حضرتُ عبد الله المأمون أنا وثمامة ومحمد بن أبي العباس وعليّ بن الهيثم، فتناظروا في التشيّع، فنصر محمد بن أبي العباس الإمامة، ونصر عليّ بن الهيثم الزيدئة، وجرى الكلام بينهما؛ إلى أن قال محمد لعليّ: يا نَبطيْ، ما أنت والكلام! قال: فقال المأمون - وكان متّكئًا فجلس:


(١) انظر البداية والنهاية (٨/ ١٥١) وانظر الآتي.
(٢) وكذلك قال البسوي في المعرفة (١/ ٦٢).
وقال خليفة: وحجّ في هذه السنة عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب وهو والي مكة والمدينة أيضًا (تأريخ خليفة/ ٣١٢).
(٣) انظر المنتظم (١٠/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>