للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به وتقدم؛ وأمر أن يكتب بذلك إلى جميع العمال في نواحي الأعمال.

وتوجّه عبد الله إلى عمله فسار بسيرته، واتبع أمره وعمل بما عهد إليه (١).

وفي هذه السنة ولّى عبد الله بن طاهر إسحاق بن إبراهيم الجسرين، وجعله خليفتَه على ما كان طاهر أبوه استخلفه فيه من الشرَط وأعمال بغداد؛ وذلك حين شخص إلى الرَّقة لحرب نصر بن شبث.

* * *

وحجّ بالناس في هذه السنة عبيد الله بن الحسن؛ وهو والي الحرميْن (٢).

[ثم دخلت سنة سبع ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

* * *

ذكر خروج عبد الرحمن بن أحمد العلَويّ باليمن

فمن ذلك خروجُ عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ببلاد عكّ من اليمن يدعو إلى الرضيّ من آل محمد - صلى الله عليه وسلم -.

ذكر الخبر عن سبب خروجه:

وكان السبب في خروجه أنّ العمال باليمن أساءوا السيرة، فبايعوا عبد الرحمن هذا، فلما بلغ ذلك المأمون وَجّه إليه دينار بن عبد الله في عسكر كثيفٍ، وكتب معه بأمانِه، فحضر دينار بن عبد الله الموسم وحجّ، فلما فرغ من حجّه سار إلى اليمن حتى أتى عبد الرحمن، فبعث إليه بأمانه من المأمون؛ فقبل ذلك، ودخل ووضع يده في يد دينار، فخرج به إلى المأمون، فمنع المأمون


(١) هذه الوصية الطويلة التي استغرقت الصفحات [٥٨٢ إلى ٥٩١] لم نجدها عند غير الطبري وبهذه التفاصيل ممن تقدّموه أو عاصروه من المؤرخين الثقات ورحم الله الطبرىِ لِمَ لَمْ يبيّن الطربقة التي حصل بها أو منها على هذه الوثيقة حتى نتبيّن صحة نسبتها إلى طاهر.
(٢) وكذلك قال البسوي (المعرفة/ ١/ ٦٣). وخليفة في تأريخه (٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>