١ - فقد أخرج أبو نعيم في (الدلائل / ٣٠٤) والبيهقي في الدلائل (٢/ ٢٢٨) والحاكم (٢/ ٤٥٦) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: هبطوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا: أنصتوا قالوا: صه. وكانوا سبعة أحدهم زوبعة فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا} الآية إلى {ضَلَالٍ مُبِينٍ} واللفظ للبيهقي، والبيهقي أورده بلفظ سبعة موافقًا لما عند الطبري (بلاغًا). وكذلك أخرجه الطبري مسندًا في تفسيره للآية في سورة الأحقاف (٢٦/ ٣٠) عن ابن عباس: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} قال: كانوا سبعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسلًا إلى قومهم- وقد ذكر ابن كثير رواية الطبري هذه قائلًا، وقد روى عن ابن عباس غير ما ذكر عنه أولًا من وجه جبير فقال ابن جرير: [حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الحميد الحماني، حدثنا النضر بن عربي عن عكرمة عن ابن عباس في قوله ... ثم ذكر الحديث]. واعتبر البيهقي هذه الرواية حكاية عن قصة سماع الجن لتلاوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المرة الأولى. أما: ٢ - القصة الأخرى كما يسميها الحافظ البيهقي في الدلائل (٢/ ٢٢٩) فمن طريق الشعبي عن علقمة قال: قلت لعبد الله بن مسعود هل صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن منكم أحد؟ فقال ما صحبه منا أحد. ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا: اغتيل، استطير، ما فعل؟ قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح أو قال في السحر إذ نحن به يجيء من قِبَل حراء، فقلنا: يا رسول الله، فذكروا الذي كانوا فيه فقال: - إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم. والحديث أخرجه مسلم في =