للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها مات الإمام طاووس مولى بحير بن رَيسان الحميريّ بمكة وسالم بن عبد الله بن عمر، فصلّى عليهما هشام. وكان موت طاووس بمكة وموت سالم بالمدينة (١).

وفيها استقضى إبراهيم بن هشام: محمد بن صفوان الجمحي ثم عزله واستقضى الصلت الكندي (٢).

[[خبر غزو مسلم بن سعيد الترك]]

وفي هذه السنة غزا مسلم بن سعيد الترك فورد عليه عزله من خراسان من خالد بن عبد الله وقد قطع النهر لحربهم وولاية أسد بن عبد الله عليها (٣).

حجّ هشام بن عبد الملك

وحجّ بالناس في هذه السنة هشام بن عبد الملك، حدثني بذلك أحمد بن


(١) قال خليفة بن خياط وفي سنة ست ومئة مات طاووس بن كيسان وصلى عليه هشام بن عبد الملك [تاريخ خليفة / ٢١٧] وذكر الذهبي ضمن أسماء من توفي في هذه السنة كلًّا من طاووس الكيساني وسالم بن عبد الله بن عمر [تأريخ الإسلام / حوادث ووفيات ١٠١ - ١٢٠ هـ].
(٢) انظر قوائم القضاة في آخر عهد هشام بن عبد الملك.
(٣) وكذلك قال خليفة فيها (١٠٦ هـ) غزا مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة فرغانة فلقيه الزحف من الترك فقتل ابن أخي خاقان وجماعة من المشركين وذلك في ولاية ابن هبيرة ثم قدم خالد بن عبد الله القسري واليًا على العراق فولّى خالد أخاه أسد بن عبد الله على خراسان ولقي مسلم بن سعيد وقفل بالجيش وذلك في شهر ربيع الآخر من سنة ست ومئة [تأريخ خيفة / ٢١٦].
وقال الذهبي وفيها (١٠٦ هـ) غزا مسلم بن سعيد بن أسلم فرغانة فلقيه ابن خاقان في جمع كبير من تركستان فقتل ابن أخي خاقان في طائفة كبيرة (تأريخ الإسلام / وفيات وحوادث ١٠١ - ١٠٢ هـ / ١٤].
ولقد ذكر الطبري رواية طويلة [٧/ ٣٢ - ٣٥] من طريق المدائني عن أشياخه وكان علينا أن نذكرها هنا في قسم الصحيح من باب التساهل في رواية التأريخ وبالشروط التي ذكرنا في المقدمة ولكن بها نكارات ولم نجد ما يؤيد تفاصيلها من طريق آخر والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>