للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خبر وفاة هشام بن عبد الملك]

ومن ذلك وفاة هشام بن عبد الملك بن مروان فيها، وكانت وفاته - فيما ذكر أبو معشر - لستّ ليال خلوْن من شهر ربيع الآخر، كذلك حدثني أحمد بن ثابت، عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى؛ عنه.

وكذلك قال الواقديّ والمدائنيّ وغيرهما؛ غير أنهم قالوا: كانت وفاتُه يوم الأربعاء لستّ ليال خلوْن من شهر ربيع الآخر، فكانت خلافتُه في قول جميعهم تسعَ عشرة سنة، وسبعة أشهر وأحدًا وعشرين يومًا في قول المدائنيّ وابن الكلبيّ، وفي قول أبي معشر: وثمانية أشهر ونصفًا، وفي قول الواقديّ: وسبعة أشهر وعشر ليالٍ.

واختلف في مبلغ سنه، فقال هشام بن محمد الكلبيّ: توفِّيَ وهو ابن خمس وخمسين سنة. وقال بعضهم توفِّيَ وله اثنتان وخمسون سنة.

وقال محمد بن عمر: كان هشام يوم تُوفِّيَ ابن أربع وخمسين سنة. وكانت وفاته بالرُّصافة وبها قبره، وكان يكنى أبا الوليد (١).

ذكر بعض سيَر هشام

حدثني أحمد بن زهير، قال: حدّثني عليّ بن محمد، عن وَسْنان الأعرجيّ،


(١) لا خلاف بين المؤرخين في أنه توفي رحمه الله سنة ١٢٥ هـ ولا خلاف بينهم كما ذكر الطبري في أنه حكم تسع عشرة سنة وبضعة أشهر والخلاف في الأشهر فقط فالمدائني والكلبي يرى أنه حكم (١٩) عامًا وسبعة أشهر وعشرين يومًا، وأبو معشر يرى الأشهر المضافة سبعة أشهر وعشرين يومًا والواقدي يرى الأشهر المضافة سبعة أشهر وعشر ليالٍ.
وكذلك اختلفوا في سنه يوم توفي - ولفد أخرج خليفة في تأريخه من طرق تتعاضد ببعضها قال حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده (أي قحذم الذي أدرك هشام فكان كاتبًا لواليه على العراق) وعبد الله بن مغيرة عن أبيه، وأبي اليقظان وغيرهم قالوا: مات هشام بن عبد الملك بالرصافة يوم الأربعاء لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومئة وهو ابن ثلاث وخمسين وصلى عليه الوليد بن يزيد بن عبد الملك [تاريخ خليفة / ٢٣٢] وانظر [البداية والنهاية ٧/ ٢١٦)] وتأريخ الإسلام [المجلد السابق / ٢١٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>