للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس في هذه السنة - فيما حدّثني أحمد بن ثابت، عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر - عمر بن عبد العزيز، وهو أميرٌ على المدينة.

وكان على قضاء المدينة في هذه السنة أبو بكر بن عمرو بن حَزْم من قبَل عُمَر بن عبد العزيز.

وكان على العراق والمشرق كلِّه الحجّاج بن يوسف. وخليفته على البَصْرة في هذه السنة - فيما قيل - الجَرَّاح بن عبد الله الحكَميّ. وعلى قضائها عبد الله بن أذَينة، وعامله على الحرب بالكوفة زياد بن جرير بن عبد الله، وعلى قضائها أبو بكر بن أبي موسى الأشعريّ. وعلى خراسان قتيبة بن مسلم (١). (٦: ٤٣٣).

[ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

خبر فتح حصن طُوانة من بلاد الرّوم

فمن ذلك ما كان من فَتْح الله على المسلمين حِصنًا من حصون الرّوم يُدعَى طُوانة في جُمادَى الآخرة، وشتَوا بها، وكان على الجيش مسْلمة بن عبد الملك، والعبّاس بن الوليد بن عبد الملك (٢). (٦: ٤٣٤).

[ذكر غزو قتيبة نومشَكث ورامِيثَنه]

وفي هذه السنة غزا قتيبة نومشكث وراميثَنه.

ذكر الخبر عما كان من خبر غزوته هذه:


= خليفة: ٣٠٣].
وقال البلاذري: وفتح قتيبة بيكندوش ونسف والشاش وغزا فرغانة وفتح بعضها، وغزا السغد وأشروسنة. [فتوح البلدان: ٢٥٢].
(١) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد الوليد بن عبد الملك.
(٢) وقال خليفة: وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك، والعباس بن الوليد بن عبد الملك فرابطا بأنطاكية وشتوا بها فجمعت لهم الروم جمعًا كثيرًا فزحفوا إليهم فهزم الله الروم وقتل منهم بشرًا كثيرًا (يقال خمسون ألفًا) وفتح الله جرثومة وطوانة. اهـ. [تاريخ خليفة: ٣٠٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>