(٢) قلنا: لقد ذكر الطبري رحمه الله آثارًا عن عدد من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، تبين أن كل يوم من الأيام الستة المذكورة في الآية تساوي ألف سنة من سني البشر وهي أخبار لا حجة فيها. وإنما كانت تلك تفاسير متأثرة بروايات أهل الكتاب والله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} [الكهف: ٥١]. فلا حجة إلَّا بخبر صحيح إلى الصادق المصدوق - عليه السلام - وتبقى هذه الأخبار والأقوال احتمالات لا دليل لها سواء كانت راجحة عند الطبري أو غيره. (٣) لو كان في ذلك فائدة للمكلفين لسنه لنا الله سبحانه في كتابه أو على لسان نبيه.