للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلّا على وجَل، وخوف من أهل جُرجان، وكان الطريق إلى خراسان من فارس إلى كَرْمان، فأوّل من صيّر الطريق من قُومِس قتيبة بن مسلم حين ولي خراسان (١). (٤: ٢٧٠/ ٢٧١).

٧٠٥ - وحدّثني عمر، قال: حدّثنا عليّ عن كليب بن خلف العَمِّيّ، عن طفيل بن مرداس العَميّ، وإدريس بن حنظلة العَميّ: أن سعيد بن العاص صالح أهل جُرجان؛ وكانوا يجبون أحيانًا مئة ألف، ويقولون: هذا صلحنا، وأحيانًا مئتي ألف، وأحيانًا ثلاثمئة ألف؛ وكانوا ربما أعطوا ذلك، وربما منعوه؛ ثم امتنعوا، وكفروا، فلم يُعطوا خراجًا حتى أتاهم يزيد بن المهلب، فلم يعازّه أحد حين قدمها، فلما صالح صُولا، وفتح البُحيرة، ودِهستان، صالح أهل جُرجان على صلح سعيد بن العاص (٢). (٤: ٢٧١).

وفي هذه السنة - أعني: سنة ثلاثين - عزل عثمان الوليد بن عقبة عن الكوفة، وولاها سعيد بن العاص في قول سيف بن عمر.

ذكر السبب في عزل عثمان الوليد عن الكوفة وتوليته سعيدًا عليها

٧٠٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: لما بلغ عثمانَ الذي كان بين عبد الله وسعد غضب عليهما، وهمّ بهما، ثم ترك ذلك، وعزل سعدًا، وأخذ ما عليه، وأقرّ عبد الله، وتقدّم إليه، وأمّر مكان سعد الوليد بن عُقبة - وكان على عرب الجزيرة عاملًا لعمر بن الخطاب - تقدم الوليد في السنة الثانية من إمارة عثمان؛ وقد كان سعد عمل عليها سنة وبعض أخرى؛ فقدم الكوفة، وكان أحبّ الناس في الناس وأرفقهم بهم؛ فكان كذلك خمس سنين، وليس على داره باب. ثمّ إن شبابًا من شباب أهل الكوفة نقبوا على ابن الحيسُمان الخُزاعيّ، وكاثروه، فنذر بهم، فخرج عليهم بالسيف، فلما رأى كثرَتهم؛ استصرخ، فقالوا له: اسكت، فإنما هي ضربة حتى نريحك من رَوعة هذه الليلة - وأبو شُريح الخزاعيّ مشرف عليهم - فصاح


(١) في إسناده علي بن مجاهد فإن كان الكابلي فهو متروك وإلا فمجهول.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>