للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدّثني محمد بن إسحاق. قال: حدثني هذا الحديث مولى لبني حارثة، عن ابنة محيّصة عن أبيها (١). (٢: ٤٩١).

قال أبو جعفر: وزعم الواقديّ أنهم جاؤوا برأس ابن الأشرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وزعم الواقديّ أن في ربيع الأول من هذه السَّنة تزوّج عثمان بن عفان أمّ كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأدْخِلَتْ عليه في جمادى الآخرة، وأنَّ في ربيع الأول من هذه السنة غزا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة أنْمار -ويقال لها: ذو أمَر- وقد ذكرنا قول ابن إسحاق في ذلك قبل.

قال الواقديّ: وفيها وُلدَ السائب بن يزيد ابن أخت النَّمِر (٢). (٢: ٤٩١/ ٤٩٢).

غزوة القَرْدة

١٦٦ - قال الواقديّ: وفي جُمَادى الآخرة مِنْ هذه السنة، كانت غزوة القَرْدة وكان أميرهم - فيما ذكر - زيد بن حارثة، قال: وهي أول سريّة خرج فيها زيد بن حارثة أميرًا.

قال أبو جعفر: وكان من أمرها ما حدَّثنا ابن حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، قال: سريّة زيد بن حارثة الَّتي بعثه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فيها حين أصاب عيرَ قريش فيها أبو سفيان بن حرب على القَرْدة، ماء من مياه نجد. قال: وكان من حديثها: أن قريشًا قد كانت خافت طريقها التي كانت تسلك إلى الشام حين كان من وقعة بدر ما كان، فسلكوا طريق العِراق، فخرج منهم تجّار فيهم أبو سفيان بن حرْب، ومعه فضّة كثيرة؛ وهي عُظْم تجارتهم، واستأجروا رجلًا من بكر بن وائل يقال له: فُرَات بن حَيَّان، يدلُّهم على ذلك الطريق، وبعث


(١) إسناده ضعيف إلى ابن إسحاق وفي طريق ابن إسحاق هذا مبهم (مولى لبني حارثة) وأخرجه البيهقي في الدلائل (٣/ ٢٠٠) كذلك من هذا الطريق فالحديث ضعيف والله أعلم.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>