للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البصرة، ولم يُعلم أهلَه بمسيره، ومضى حتى قدم على عُبيد الله بن زياد بالبصرة، فدخل عليه فآمنه، ومكث عنده حتى استأذنه في الخروج إلى كَرْمان، فأذن له في ذلك، وكتب إلى عامله هنالك بالوَصاة والإكرام له، فخرج إليها. وكان عامل عُبيد الله يومئذ على كَرْمانَ شريكُ بنُ الأعور الحارثيّ (١). (٥: ٣٢٠/ ٣٢١)

وحجّ بالناس في هذه السنة عثمان بن محمد بن أبي سُفْيان، حدّثني بذلك أحمد بن ثابت عمّن حدّثه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال الواقديّ وغيره (٢). (٥: ٣٢١)

[ثم دخلت سنة ستين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

ففي هذه السنة كانت غزوةُ مالك بن عبد الله سُوريَة ودخولُ جُنادةَ بن أبي أميّة رودس، وهدمه مدينتها في قول الواقديّ.

[ذكر عهد معاوية لابنه يزيد]

وفيها كان أخذ معاوية على الوفد الذين وفدوا إليه مع عُبيد الله بن زياد البيْعة لابنه يزيد، وعهد إلى ابنه يزيد حين مرض فيها ما عهد إليه في النّفر الذين امتنعوا من البيعة ليزيد حين دعاهم إلى البَيعة (٣). (٥: ٣٢٢)

وكان عهدُه الذي عهد ما ذكر هشام بن محمد عن أبي مخنف، قال: حدّثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مَخرَمة: أنّ معاوية لما مَرِض مرضَتَه التي هلك فيها دعا يزيد ابنَه، فقال: يا بنيَّ، إنّي قد كَفَيتك الرّحلة والتّرحال، ووطّأت لك الأشياء، وذلّلت لك الأعداء، وأخضعتُ لك أعناقَ العرب، وجمعتُ لك من جمع واحد، وإني لا أتخوَّف أن ينازعك هذا الأمر


(١) بين الطبري وأبي عبيدة انقطاع وقد ذكره أبو عبيدة بلا إسناد.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>