فلقد وفقنا الله تعالى للقاء أستاذ التاريخ الإسلامي الكبير فضيلة الدكتور / أكرم ضياء العمري / قبل مراجعتنا للمسودة فشجعنا جزاه الله خيرًا واطلع على فصول من قسم الصحيح يتعلق بتاريخ الخلافة في عهد الأمويين، وأبدى ملاحظاته القيمة ومن هذه الملاحظات:
ضرورة كتابة فصل في بداية (كل فترة) نبيِّن فيها أسانيد الطبري، مع بيان درجاتها من الصحة أو الضعف، وذلك لأن الطبري رحمه الله يعيد عددًا من الأسانيد، عشرات بل مئات المرات، فالأولى أن نحكم على هذه الأسانيد في المقدمة قبل الشروع في تخريج الروايات (١).
وهذه ملاحظة قيمة من الأستاذ العمري جديرة بالاعتبار والاهتمام إلَّا أن الإشكال أننا كنا قد انتهينا من التخريج والتحقيق سنة ١٩٩٩ م بينما كان اللقاء مع فضيلة الأستاذ العمري سنة ٢٠٠١ م الموافق لـ (١٤٢٢ هـ) وذلك في شهر شعبان، فتداركنا الأمر من باب ما لا يدرك كله لا يترك جُلُّه، فكتبنا فصلًا في مقدمة المجلد المتعلق بتاريخ الخلافة في عهد الأمويين ضمناه تراجم الرواة وذكرنا الحكم النهائي على كل راوٍ في هذا الفصل، ومن لم نذكر اسمه هناك،
(١) اكتفينا ببيان أسانيد الطبري في بداية الصحيح - هنا - خشية التكرار في كل جزء من الصحيح، ودَفْعًا للإطالة على القارئ.