والحديث أخرجه الترمذي (ح / ١٦٩١) وقال: هذا حديث حسن غريب وأخرجه النسائي (٨/ ٢١٩) ولفظه: (كان نعل سيف رسول الله من فضة وقبيعة سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة). قلنا: وفي أصل الحديث أو إرساله اختلاف بين العلماء علماء الحديث وممن ناقش ذلك ابن القيم وقال: إن حديث قتادة عن أنس محفوظ لاتفاق جرير بن حازم وهمام على قتادة عن أنس وكذلك رجح المباركفوري وصله والله تعالى أعلم. قلنا: وكذلك ورد في صحيح البخاري ذكر سيفه - صلى الله عليه وسلم - دون تسميته والله تعالى أعلم.
[ذكر أسماء دروعه - صلى الله عليه وسلم -] لقد ذكرنا الروايتين (٣/ ١٧٧ / ٤٢٩ - ٤٣٠) وهما من طريق الواقدي. وفي الصحاح والسنن وكتب السيرة غير حديث فيه ذكر لدرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقد أخرج البخاري في صحيحه كتاب السلم باب الرهن في السلم ح (٢٢٥٢) عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى من يهودي طعامًا إلى أجل معلوم وارتهن منه درعًا من حديد. وأخرج أحمد (٥ / ح ١٥٧٢٢) وأبو داود في سننه (٣ / ح ٢٥٩٠) أن رسول الله ظاهر يوم أحد بين درعين أو لبس درعين. وأخرج ابن سعد في طبقاته (١/ ٢٣٩) ط. إحياء التراث. أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين وأحمد بن عبد الله بن يونس قالوا: أخبرنا إسرائيل عن جابر عن عامر قال: (أخرج إلينا عليّ بن حسين درع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هي يمانية رقيقة ذات زرافين إذا علقت بزرافينها لم تمس الأرض وإذا أرسلت مسّت الأرض). اهـ. والله تعالى أعلم. وإن كان هذا الإسناد صحيحًا فهذا يعني أن درعه قد احتفظ به آل بيته - صلى الله عليه وسلم - حتى وصل إلى علي بن حسين. وفي صحيح البخاري من حديث الزهري أن علي بن حسين حدثه: (أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية وقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال: هل لك إليّ من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال: هل أنت معطيّ سيف رسول الله فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه ..... إلى آخر الحديث) صحيح البخاري كتاب فرض الخمس باب ما ذكر من درع النبي وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه ح (٣١١٠). =