للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: رأيتُ هذا مع الهرمزان، دفعه إلى فيروز. فأقبل عُبيد الله فقتَله؛ فلما ولي عثمان دعاني فأمكنني منه، ثم قال: يا بنيّ! هذا قاتل أبيك؛ وأنت أوْلى به منا، فاذهب فاقتله؛ فخرجت به وما في الأرض أحد إلّا معي؛ إلّا أنهم يطلبون إليّ فيه. فقلت لهم: ألي قتلُه؟ قالوا: نعم - وسبُّوا عبيدَ الله - فقلت: أفلكم أن تمنعوه؟ قالوا: لا، وسبُّوه فتركته لله ولهم. فاحتملوني؛ فو الله ما بلغتُ المنزل إلا على رؤوس الرجال وأكفّهم (١). (٤: ٢٤٣/ ٢٤٤).

[ولاية سعد بن أبي وقاص الكوفة]

٦٦٨ - وأمّا الواقديّ: فإنه ذكر أنّ أسامة بن زيد بن أسلم حدّثه عن أبيه: أن عمرَ أوصى أن يُقَرّ عمّاله سنة؛ فلما ولي عثمان أقرّ المغيرةَ بن شعبة على الكوفة سنة، ثم عزله، واستعمل سعد بن أبي وقاص ثم عزله، واستعمل الوليد بن عُقْبة. فإن كان صحيحًا ما رواه الواقديّ من ذلك، فولاية سعد الكوفة من قبَل عثمان كانت سنة خمس وعشرين (٢). (٤: ٢٤٤).

كتب عثمان - رضي الله عنه - إلى عمّاله وولاته والعامّة

٦٦٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة بإسنادهما، قالا: لما وَليَ عثمان بعث عبد الله بن عامر إلى كابُل - وهي عُمالة سجِسْتان - فبلغ كابُل حتى استفرغَها، فكانت عُمالة سجستان أعظمَ من خُراسان؛ حتى مات معاوية، وامتنع أهل كابُل (٣). (٤: ٢٤٤).

٦٧٠ - قالوا: وكان أوّل كتاب كتبه عثمان إلى عمّاله: أمّا بعدُ: فإن الله أمَر الأئمة أن يكونوا رُعاة، ولم يتقدّم إليهم أن يكونوا جُباةً؛ وإنّ صدْر هذه الأمة خُلِقوا رُعاة، لم يُخلَقوا جُباة، وليوشكنّ أئمتكم أن يصيرُوا جُباة ولا يكونوا رعاة؛ فإذا عادوا كذلك؛ انقطع الحياء، والأمانة، والوفاء. ألَا وإنّ أعدل السِّيرة


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>