للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جسدًا ملقىً لم يُنفخ فيه الروح أربعين عامًا من أعوامنا. ثم نفخ فيه الروح. فكان مكثُه في السماء بعد ذلك ومُقدمه في الجنة، إلى أن أصاب الخطيئة وأهبط إلى الأرض ثلاثًا وأربعين سنة من سنيننا وأربعة أشهر، وذلك ساعة من ساعات يوم من الأيام الستة التي خلق الله تعالى فيها الخلق (١). (١: ١١٨/ ١١٩).

١٥٩ - وقد حدثني الحارث بن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: حدثنا هشام بن محمد، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: خرج آدم من الجنة بين الصلاتَين: صلاة الظهر وصلاة العصر، فأنزِل إلى الأرض وكان مكثه في الجنة نصف يوم، يوم من أيام الآخرة، وهو خمسمئة سنة، من يومٍ كان مقداره اثنتي عشرة ساعة، واليوم ألف سنة مما يعدّ أهل الدنيا، وهذا أيضًا قولٌ خلاف ما وردت به الأخبار عن رسول الله، وعن السلف من علمائنا (٢). (١٢٠: ١).

[القول في الموضع الذي أهبط آدم وحواء إليه من الأرض حين أهبطا إليها]

ثم إن الله عزّ وجلّ أهبط آدم قبل غروب الشمس من اليوم الذي خلقه فيه - وذلك يوم الجمعة - من السماء مع زوجته، وأنزل آدم - فيما قال علماء سلف أمة نبينا - بالهند.

ذكر من حضرنا ذكرُه ممن قال ذلك منهم:

١٦٠ - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمَر عن قتادة، قال: أهبط الله عزّ وجلّ آدم إلى الأرض، وكان مهبِطه بأرض الهند (٣). (١٢١: ١).

١٦١ - حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عِمران بن عُيَينَةَ، قال: أخبرنا


(١) ومثل هذه التفاصيل الدقيقة لا تؤخذ إلّا عن الصادق المصدوق وإن كان استنباط اجتهاد الطبري مشكورًا مأجورًا إن شاء الله تعالى.
(٢) فيه هشام متروك.
(٣) مرسل ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>