للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= له، فشاورهما، ثم دعاني فقال: ادع لي عليًّا، فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل ثم قام علي من عنده وهو على طمع، وقد كان عبد الرحمن يخشى من علي شيئًا، ثم قال: ادع لي عثمان فدعوته فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن للصبح فلما صلى للناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل إلى من كان حاضرًا من المهاجرين والأنصار، وأرسل إلى أمراء الأجناد -وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر- فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن ثم قال: أما بعد: يا علي! إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلًا. فقال: أبايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده، فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون.

عمّال عمر - رضي الله عنه - على الأمصار
وكان عامل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في السنة التي قُتل فيها؛ وهي سنة ثلاث وعشرين -على مكّة: نافع بن عبد الحارث الخُزاعيّ، وعلى الطائف: سُفيان بن عبد الله الثَّقفيّ، وعلى صنعاء: يعلَى بن مُنْية؛ حليف بني نوفل بن عبد مناف، وعلى الجَنَد: عبد الله بن أبي ربيعة، وعلى الكوفة: المغيرة بن شعبة؛ وعلى البصرة: أبو موسى الأشعريّ، وعلى مصر: عمرو بن العاص؛ وعلى حِمْص: عُمير بن سعد، وعلى دمشق، معاوية بن أبي سفيان؛ وعلى البحرين، وما والاهما: عثمان بن أبي العاص الثقفيّ. (٤/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>