للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها صَلح أمر مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعَمِرت، وتراجع الناس إليها.

وفيها غزا الصائفة يا زَمان.

وحجّ بالناس فيها هارون بن محمد بن إسحاق بن عيسى بن موسى الهاشميّ (١).

* * *

[ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

ففيها كانت وقعة بين أحمد بن عبد العزيز بن أبي دُلف وعمرو بن الليث الصفّار يوم السادس عشر من شهر ربيع الأول.

وفيها كانت أيضًا وقعة بين إسحاق بن كُنداج ومحمد بن أبي الساج بالرَّقة، فانهزم إسحاق؛ وكان ذلك يوم الثلاثاء لتسع خلوْن من جمادى الأولى.

وفيها قدمت رسل يازَمان من طَرَسُوس، فذكروا أنّ ثلاثة بنين لطاغية الروم وثبوا عليه، فقتلوه وملّكوا أحدهم عليهم (٢).

وفيها قيّد أبو أحمد لؤلؤًا القادم عليه بالأمان من عند ابن طولون، واستصفى ماله، لثمان بقين من ذي القعدة من هذه السنة، وذُكر أنَّ الذي أخذ من ماله كان أربعمئة ألف دينار (٣).

وذكروا عن لؤلؤ أنه قال: ما عرفتُ لنفسي ذنبًا استوجبت به ما فُعِل بي إلّا كثرة مالي.

وفيها كانت بين محمّد بن أبي الساج وإسحاق بن كُنْداج وقعة أخرى لأربع عشرة ليلة خلتْ من ذي الحجة؛ وكانت الدَّبَرة فيها على ابن كُنْداج.


(١) وكذلك قال ابن الجوزي: وحجّ بالناس في هذه السنة هارون بن محمد الهاشمي (المنتظم ١٢/ ٢٤٩).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٢٥٥).
(٣) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>