للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد إجماعِ جميعهم على أنّ هلاكه كان في سنة ستّين من الهجرة (١). (٥: ٣٢٣).

[ذكر الخبر عن مدة ملكه]

٧ م- حدّثني أحمد بن ثابت الرازيّ، قال: حدّثني من سمع إسحاقَ بن عيسى يذكر عن أبي معشر، قال: بويع لمعاوية بأذْرُحَ، بايعه الحسنُ بن عليّ في جُمادى الأولى سنة إحدى وأربعين، وتوفِّيَ معاوية في رجب سنة ستين، وكانت خلافتُه تسع عشرةَ سنةً وثلاثةَ أشهر (٢). (٥: ٣٢٤).

[ذكر العلة التي كانت فيها وفاته]

٨ م- حدّثني أحمد بن زهير، عن عليّ، عن سليمان بن أيوب، عن الأوزاعيّ وعليّ بن مجاهد، عن عبد الأعلى بن ميمون، عن أبيه؛ أنّ معاوية قال في مرضه الذي مات فيه: إنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كساني قميصًا فرفعتُه. وقلّم


(١) صحيح.
(٢) إسناده ضعيف وهو صحيح، وقد مر بنا قبل قليل قول الطبري (فاختلف في وقت وفاته بعد إجماع جميعهم على أن هلاكه كان في سنة ستين من الهجرة وفي رجب منها).
وكذلك أكد الحافظ ابن كثير كلام الطبري هذا (البداية والنهاية (٨/ ١١٩).
وأخرج يعقوب بن سفيان قال نبأنا يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث قال: توفي معاوية في رجب لأربع ليالٍ خلت منه سنة ستين فكانت خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر (المعرفة والتأريخ ٣/ ٣٢٤) وكذلك أخرجه خليفة عن الليث قال: وفي سنة ستين توفي أمير المؤمنين معاوية في رجب لأربع ليالٍ خلت منه (تأريخ خليفة ٢٢٩).

- ذكر مدة عمره -
ذكر الطبري عدة روايات جميعها ضعيفة منها ما هو من طريق الواقدي وهو متروك ومنها ما في إسنادها مجهول واختلفت هذه الروايات بين الأعداد (٧٣ سنة، ٧٥ سنة، ٧٨ سنة، ٨٥ سنة) ولم يرجح الذهبي أيًا منها في كتابه (تأريخ الإسلام) ولكن تلميذه ابن كثير رحمه الله تعالى قال:
وكان عمره إذ ذاك ثمانيًا وسبعين سنة، وقيل جاوز الثمانين وهو الأشهر والله أعلم (البداية والنهاية ٨/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>