للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس في هذه السنة هارون الرشيد فأقام للناس الحجّ ثم صدر معجلًا وتخلّف عنه يحيى بن خالد ثم لحقه بالغمرة فاستعفاه من الولاية فأعفاه فردّ إليه الخاتم وسأله الإذن في المقام فأذن له فانصرف إلى مكة (١).

[ثم دخلت سنة اثنتين وثمانين ومائة]

فكان فيها انصراف الرشيد من مكة ومسيره إلى الرقة وبيعته بها لابنه عبد الله المأمون بعد ابنه محمد الأمين وأخذ البيعة له على الجند بذلك بالرقة وضمّه إياه إلى جعفر بن يحيى، ثم توجّهه إياه إلى مدينة السلام ومعه من أهل بيته جعفر بن أبي جعفر المنصور وعبد الملك بن صالح ومن القواد علي بن عيسى فبويع له بمدينة السلام حين قدمها وولاه أبوه خراسان وما يتصل بها إلى همدان وسمّاه المأمون (٢).

وحجّ بالناس فيها موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي (٣).

* * *


(١) انظر تأريخ خليفة (٣٠١) والمعرفة والتاريخ للبسوي (١/ ٤٦).
(٢) انظر المنتظم لابن الجوزي (٩/ ٦٧) وفيما ذكره البسوي من مسير الخليفة من رقة إلى دار السلام ضمن أحداث السنة التالية (١٨٣) ما يشير ضمنًا إلى رجوعه من مكة إلى الرقة ثم إلى بغداد وفي ذلك تأييد لشيء من خبر الطبري من مسير الرشيد والله تعالى أعلم.
(٣) وكذلك قال البسوي في المعرفة (١/ ٤٦) وخليفة في تأريخه (٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>