للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما عليّ بن محمد المدائنيّ، فإنه قال - فيما حدّثني به عنه عمر -: لم يغزُها أحدٌ حتى قام عثمان بن عفان رضي الله عنه، فغزاها سعيد بن العاص سنة ثلاثين (١). (٤: ٢٦٩).

ذكر السبب في عزل عثمان الوليد عن الكوفة وتوليته سعيدًا عليها

٢٣٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن الغصن بن القاسم، عن عون بن عبد الله، قال: جاء جندب ورهط معه إلى ابن مسعود، فقالوا:


(١) إسناده صحيح.

ذكر الخبر عنه عن غزوة سعيد بن العاص طبرستان
قلنا: أخرج الطبري ثلاث روايات ضعيفة في فتح طبرستان في سنة (٣٠ هـ) وفي إسناد اثنين منهما علي بن مجاهد وهو متروك، والرواية الثالثة منقطعة الإسناد وفيها من لم نجد له ترجمة.
ولكن ما ذكر الطبري في المقدمة (٤/ ٢٦٩) من أن سعيد بن العاص كان على رأس الجيش الفاتح لطبرستان، وذلك في عهد عثمان رضي الله عنه فصحيح كما فيما يأتي:
أخرج الحاكم في المستدرك (١/ ٣٣٥) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٦١) والسهمي في (تأريخ جرجان / ٤٧) وابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٢٩٣) وأحمد في المسند (٥/ ٤٠٦) عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال: أيكم صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فقال سفيان ... فوصف مثل حديث ابن عباس وزيد بن ثابت. واللفظ لأحمد، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ولفظ السهمي في تأريخ جرجان (٤٧): فقام حذيفة فصف الناس خلفه صفين صف خلفه وصف موازي العدو. اهـ. وكذلك أخرج السهمي (تأريخ جرجان / ٤٦) وأحمد في المسند كلاهما من طريق سليم بن عبد السلولي قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان ومعه نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أيكم صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فاؤْمر أصحابك يقومون طائفتين طائفة خلفك وطائفة بإزاء العدو فتكبر ويكبرون جميعًا ثم تركع ويركعون جميعًا ثها ترفع ويرفعون جميعًا ثم تسجد ويسجد معك الطائفة التي تليك والطائفة التي بإزاء العدو قيام بإزاء العدو، فإذا رفعت رأسك ... الحديث. وفي إسناده سليم بن عبد السلولي لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، ولكن يشهد له ما ذكرنا قبله من طريق (ثعلبة بن زهدم) والله أعلم.
وكذلك ذكر خليفة (فتح طبرستان) ضمن أحداث سنة (٣٠ هـ) فقال: وفيها غزا سعيد بن العاص طبرستان، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>