للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالضّرب، فيُعيَّر بها عَقِبه من بعده، فلا يبلغنِّي عن أحد عرض لامرأة فأنكل به شرار الناس! ومضى عليّ، فلَحِق به رجل، فقال: يا أميرَ المؤمنين! قام رجلان ممن لقيتُ على الباب، فتناولا مَنْ هو أمضُّ لك شتيمة من صفيّة. قال: ويحك! لعلها عائشة. قال: نعم، قام رجلان منهم على باب الدار فقال أحدهما:

جُزيتِ عنّا أمَّنا عُقوقا

وقال الآخر:

يا أمَّنا تُوبي فقد خَطِيتِ

فبعث القعقاعَ بن عمرو إلى الباب، فأقبل بمن كان عليه، فأحالوا على رجلين، فقال: أضربُ أعناقهما، ثم قال: لأنهَكنّهما عقوبة، فضرَبهما مئةً مئة، وأخرجَهما من ثيابهما (١). (٤: ٥٣٩/ ٥٤٠).

١٠٤٥ - كتب إلىّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن الحارث بن حَصِيرة، عن أبي الكنود، قال: هما رجلان من أزْد الكوفة يقال لهما: عِجْل، وسعد ابنا عبدالله (٢). (٤: ٥٤٠).

بيعة أهل البصرة عليًّا وقسمُه ما في بيت المال عليهم

١٠٤٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: بايع الأحنف من العشيّ لأنه كان خارجًا هو وبنو سَعد، ثم دخلوا جميعًا البصرة، فبايع أهل البصرة على راياتهم، وبايع عليّ أهل البصرة حتى الجرحى والمستأمِنة، فلما رجع مروان لحق بمعاوية، وقال قائلون: لم يبرح المدينة حتى فُرغ من صفين.

قالا: ولما فرغ عليّ من بيعة أهل البصرة؛ نظر في بيت المال فإذا فيه ستمئة ألف وزيادة، فقسمها على من شهد معه الوقعة، فأصاب كلّ رجل منهم خمسمئة خمسمئة، وقال: لكن إن أظفركم الله عزّ وجلّ بالشام؛ مِثلُها إلى أعطياتكم.


(١) إسناده ضعيف وفي متنه نكارة شديدة، والثبت الصحيح أن عليًّا أمر أصحابه بعدم ملاحقة الهارب أو إيذاء الجرحى كما ذكرنا في الصحيح والله أعلم.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>