للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هو، ومَنْ نسبه إلى نوح - عليه السلام - (١) (١: ١٩٢).

٣٠١ - حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا ابن عَثْمة، قال: حدَّثنا سعيد بن بشير، عن قَتادة، عن الحسن، عن سَمُرة بن جُنْدُب، عن النبي في قوله: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} قال: "سام وحام ويافث" (٢) (١: ١٩٢).

٣٠٢ - ورُوي عن علي بن مجاهد، عن ابن إسحاق، عن الزهريّ. وعن محمد بن صالح، عن الشعبيّ قالا: لما هَبط آدم من الجنة، وانتشر ولدُه أرّخ بنُوه من هبوط آدم؛ فكان ذلك التاريخ حتى بعث الله نوحًا فأرَّخوا ببعث نوح، حتى كان الغرق، فهَلَك مَنْ هلك ممن كان على وجه الأرض. فلما هبط نوح وذريته وكلّ من كان في السفينة إلى الأرض قَسّم الأرض بين ولده أثلاثًا: فجعل لسام وسطًا من الأرض، ففيها بيتُ المقدس، والنيل، والفُرات، ودجْلة، وسَيْحان، وجيْحان، وفَيْشون؛ وذلك ما بين فيشون إلى شرقيّ النيل، وما بين منخر ريح الجنوب إلى منخر الشمال. وجعل لحام قسمه غربيَّ النيل، فما وراءه إلى منخر ريح الدَّبُور. وجعل قسم يافث في فيشون فما وراءه إلى مَنْخَر ريح الصبا؛ فكان التاريخ: من الطوفان إلى نار إبراهيم، ومن نار إبراهيم إلى مبعث يوسف، ومن مبعث يوسف إلى مبعث موسى، ومن مبعث موسى إلى ملك سليمان، ومن ملك سليمان إلى مبعث عيسى بن مريم، ومن مبعث عيسى بن مريم إلى أن بعث رسول الله (٣). (١: ١٩٣).

[ذكر بيوراسب، وهو الإزدهاق]

٣٠٣ - والعرب تسميه الضحاك، فتجعل الحرف الذي بين السين والزاي في الفارسية ضادًا، والهاء حاءً، والقاف كافًا، وإياه عَنَى حبيب بن أوس بقوله:

مَا نَال مَا قَدْ نَال فِرْعَوْنٌ وَلَا ... هَامَانُ في الدُّنْيَا وَلَا قَارُونُ

بَلْ كَانَ كالضَّحَّاكِ في سَطَوَاتِهِ ... بالعالمين، وأنت أفْرِيدُونُ


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>