للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبر يوسف -كما ذكر لي في- صندوق من مرمر في ناحية من النيل في جوف الماء (١). (١: ٣٦٤).

٦٣٤ - وقال بعضهم: عاش يوسف بعد موت أبيه ثلاثًا وعشرين سنة، ومات وهو ابن مئة وعشرين سنة. قال: وفي التوراة: أنه عاش مئة سنة وعشر سنين.

وولد ليوسف أفراييم بن يوسف ومنشا بن يوسف، فولد لإفراييم نون، فولد لنون بن إفراييم يوشع بن نون وهو فتى موسى، وولد لمنشا موسى بن منشا.

وقيل: إن موسى بن منشا نبّئ قبل موسى بن عمران.

ويزعم أهل التوراة: أنه الذي طلب الخضر (٢). (١: ٣٦٤).

[قصة الخضر وخبره وخبر موسى وفتاه يوشع عليهم السلام]

٦٣٥ - قال أبو جعفر: كان الخضِر ممن كان في أيام أفريدون الملك بن أثفيان في قول عامّة أهل الكتاب الأوّل، وقبل موسى بن عمران. وقيل: إنه كان على مقدمة ذي القَرْنين الأكبر، الذي كان أيام إبراهيم خليل الرحمن، وهو الذي قضى له ببئر السبع -وهي بئر كان إبراهيم احتفرها لماشيته في صحراء الأردنّ- وإنّ قومًا من أهل الأردنّ ادّعوا الأرض التي كان احتفر بها إبراهيم بئره، فحاكمهم إبراهيم إلى ذي القرنين الذي ذكر أن الخَضِر كان على مقدمته أيامَ سَيره في البلاد، وإنه بلغ مع ذي القرنين نهرَ الحياة، فشرب من مائه وهو لا يعلم، ولا يعلم به ذو القرنين ومن معه، فخلِّد، فهو حيّ عندهم إلى الآن.

وزعم بعضهم: أنه من ولد مَن كان آمن بإبراهيم خليل الرحمن، واتبعه على دينه، وهاجر معه من أرض بابل حين هاجر إبراهيم منها. وقال: اسمه بليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، قال: وكان أبوه ملكًا عظيمًا.

وقال آخرون: ذو القرنين الذي كان على عهد إبراهيم هو أفريدون بن


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>