للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثفيان، قال: وعلى مقدمته كان الخضر (١). (١: ٣٦٥).

٦٣٦ - وقال عبد الله بن شَوْذب فيه، ما حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصريّ قال: حدثنا محمد بن المتوكل، قال: حدثنا ضمْرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شَوْذب، قال: الخضر من ولد فارس، وإلياس من بني إسرائيل، يلتقيان في كلّ عام بالموسم (٢). (١: ٣٦٥).

٦٣٧ - وقال ابن إسحاق فيه ما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني ابن إسحاق، قال: بلغني أنه استخلف الله عزّ وجلّ في بني إسرائيل رجلًا منهم، يقال له ناشية بن أموص، فبعث الله عزّ وجلَّ لهم الخضر نبيًّا. قال: واسم الخضر -فيما كان وهب بن منبّه يزعم عن بني إسرائيل- أورميا بن خلقيا، وكان من سِبْط هارون بن عمران. وبين هذا الملك الذي ذكره ابن إسحاق وبين أفريدون أكثر من ألف عام (٣). (١: ٣٦٦).

٦٣٧ / أ- وقول الذي قال: إن الخضر كان في أيام أفريدون وذي القرنين الأكبر وقبل موسى بن عمران أشبه بالحق إلا أن يكون الأمر كما قاله مَنْ قال: إنه كان على مقدمة ذي القرنين صاحب إبراهيم، فشرب ماء الحياة، فلم يبعث في أيام إبراهيم نبيًّا، وبعث أيام ناشية بن أموص؛ وذلك أنّ ناشية بن أموص الذي ذكر ابن إسحاق أنه كان ملكًا علي بني إسرائيل، كان في عهد بشتاسب بن لهراسب، وبين بشتاسب وبين أفريدون من الدهور والأزمان ما لا يجهله ذو علم بأيام الناس وأخبارهم، وسأذكر مبلغَ ذلك إذا انتهينا إلى خبر بشتاسب إن شاء الله تعالى.

وإنما قلنا: قول من قال: كان الخضر قبل موسى بن عمران أشبهُ بالحق من القول الذي قاله ابن إسحاق وحكاه عن وهب بن منبّه، للخبر الذي رَوَى عن رسول الله أبيّ بن كعب: أنّ صاحب موسى بن عمران -وهو العالم الذي أمره الله تبارك وتعالى بطلبه؛ إذ ظن أنه لا أحدَ في الأرض أعلم منه- هو الخضر،


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>