للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين قريب، نستأمره؛ فقدمنا مكة، فأخبرناه الخبر، فقال: يرحم الله أبا ذرّ! ويغفر له نزولَه الرَّبذة! .

ولما صدَر؛ خرج فأخذ طريق الرَّبَذة، فضمّ عياله إلى عياله، وتوجّه نحو المدينة، وتوجّهنا نحو العراق؛ وعدّتنا: ابن مسعود، وأبو مفزر التميميّ، وبكر بن عبد الله التميميّ، والأسود بن يزيد النَّخعيّ، وعلقمة بن قيس النَّخعيّ، والحلحال بن ذري الضبيّ، والحارث بن سويد التميميّ، وعمرو بن عتبة بن فرقد السُّلَميّ، وابن ربيعة السلَميّ، وأبو رافع المُزَنيّ، وسويد بن مثعبة التميميّ، وزياد بن معاوية النخعيّ، وأخو القَرثع الضبيّ؛ وأخو مِعْضد الشيبانيّ (١) (٤: ٣٠٨/ ٣٠٩).

[فتح مروروذ والطالقان والفارياب والجوزجان وطخارستان]

وفي سنة اثنتين وثلاثين فتح ابن عامر مَرْوروذ، والطالقَان، والفارِياب، والجُوزَجان، وطُخَارِستان.

ذكر الخبر عن ذلك:

٧٦٧ - قال عليّ: أخبرَنا سلمة بن عثمان وغيره عن إسماعيل بن مسلم، عن ابن سيرين، قال: بعث ابنُ عامر الأحنفَ بن قيس إلى مَرْوروذ، فحصر أهلَها، فخرجوا إليهم فقاتلوهم، فهزمهم المسلمون حتى اضطروهم إلى حصنهم، فأشرفوا عليهم، فقالوا: يا معشر العرب! ما كنتم عندنا كما نرى؛ ولو علمنا أنكم كما نرى لكانت لنا ولكم حال غير هذه؛ فأمهلونا ننظرْ يومنا، وارجعوا إلى عسكركم. فرجع الأحنف، فلما أصبح غاداهم؛ وقد أعدُّوا له الحرب؛ فخرج رجلٌ من العجم معه كتاب من المدينة، فقال: إنّي رسول، فأمّنوني، فأمّنوه، فإذا رسول من مرزبان مَرْو ابن أخيه وترجمانه، وإذا كتاب المرزُبان إلى الأحنف، فقرأ الكتاب؛ قال: فإذا هو: إلى أمير الجيش؛ إنا نحمَد الله الذي بيده الدّوَل، يغيّر ما شاء من الملك، ويرفع من شاء بعد الذلّة، ويضع مَنْ شاء بعد الرفعة. إنه دعاني إلى مصالحتك وموادعتك ما كان من إسلام جدّي، وما كان


(١) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>