من ذلك ما ولّاني الله، ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب؛ حتى تراجعَني فيه. وانظر من أراد من الذرّية أن يحجّ، فعجل له مئة يحجّ بها، والسلام.
حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن شبّوية، قال: حدثني أبي، قال: حدَّثنا سليمان، قال: حدّثني عبد الله عن شهاب بن شريعة المجاشعيّ، قال: ألحق عمر بن عبد العزيز ذراريَّ الرّجال الذين في العطايا أقرع بينهم، فمن أصابته القُرعة جعله في المئة، ومَنْ لم تُصبه القُرعة جعله في الأربعين، وقسم في فقراء أهل البصرة كلّ إنسان ثلاثة دراهم؛ فأعطى الزّمنى خمسين خمسين. قال: وأراه رزق الفَطْم.
حدّثني عبد الله، قال: حدَّثنا أبي، قال: حدَّثنا الفُضيل، عن عبد الله قال: بلغني أنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل الشأم:
سلام عليكم ورحمة الله، أمّا بعد؛ فإنه مَنْ أكثر ذكر الموت قل كلامُه، ومن علم أن الموت حقّ رضي باليسير، والسلام.
قال عليّ بن محمد: وقال أبو مجْلز لعمر: إنك وضعتنا بمنقطع التراب، فاحمل إلينا الأموال. قال: يا أبا مجلز: قلبتَ الأمر، قال: يا أمير المؤمنين أهو لنا أم لك؟ قال: بل هو لكم إذا قَصّر خراجكم عن أعطياتكم، قال: فلا أنت تحمله إلينا، ولا نحمله إليك، وقد وضعت بعضه على بعض. قال: أحمله إليكم إن شاء الله.
ومرض من ليلته فمات من مرضه، وكانت ولاية عبد الرحمن بن نعيم خراسان ستة عشر شهرًا.
قال أبو جعفر: وفي هذه السنة توفى عمارة بن أكيمة الليثيّ، ويكنى أبا الوليد، وهو ابن تسع وسبعين.
[زيادة في سيرة عمر بن عبد العزيز ليست من كتاب أبي جعفر إلى أول خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان]
روى عبد الله بن بكر بن حبيب السَّهْمي، قال: حدَّثنا رجل في مسجد الجُنابذ، أنّ عمر بن عبد العزيز خطب الناس بخُناصرة، فقال: أيّها الناس،