للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورؤوس أصحاب المختار وقد عَصّبُوه بالحرير والدّيِباج (١). (٦/ ٨٤).

قال أبو مخنف، عن موسى بن عامر أبي الأشعر الجُهَنيّ: إنّ الكرسيّ لمَّا بلغ ابن الزبير أمْرُه قال: أين بعضُ جَنادِبة الأزْد عنه!

قال أبو الأشعر: لمَّا جيء بالكرسيّ كان أوّل مَن سدَنَه موسى بن أبي موسى الأشعريّ، وكان يأتي المختار أوّل ما جاء ويحفّ به، لأنّ أمَّه أمّ كلثوم بنت الفضل بن العبَّاس بن عبد المطَّلب، ثمّ إنَّه بعد ذلك عُتب عليه فاستحيا منه، فدَفَعه إلى حَوْشب البُرْسُميّ، فكان صاحبه حتَّى هلك المختار، قال: وكان أحد عمومة الأعشى رجلًا يُكنى أبا أمامة يأتي مجلس أصحابه فيقول: قد وُضع لنا اليوم وحيٌ ما سَمِعَ الناسُ بمثله، فيه نبأ ما يكونُ من شيء (٢). (٦/ ٨٤ - ٨٥).

قال أبو مخنف: حدّثنا موسى بن عامر أنَّه إنَّما كان يصنع ذلك لهم عبد الله بن نوف، ويقول: المختار أمرَني به، ويتبرّأ المختار منه (٣). (٦/ ٨٥).

[ثم دخلت سنة سبع وستين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فممَّا كان فيها من ذلك مقتل عُبيد الله بن زياد ومن كان معه من أهل الشام.

* ذكر الخبر عن صفة مقتله.

ذكر هشام بن محمَّد عن أبي مخنف، قال: حدّثني أبو الصّلت، عن أبي سعيد الصَّيْقَل، قال: مضينا مع إبراهيم بن الأشتر، ونحن نريد عُبيدَ الله بن زياد ومَن معه من أهل الشام، فخرجنا مُسْرعين لا ننْثني، نريد أن نلقاه قبل أن يدخل أرضَ العراق، قال: فسبقناه إلى تُخومِ أرض العراق سَبْقًا بعيدًا، ووغلنا في أرض المَوْصل، فتعجَّلنا إليه، وأسرَعْنا السير، فنلقاه بخَازَر إلى جنب قرية يقال لها باربيثا، بينها وبين مدينة المَوْصِل خمسة فراسخ، وقد كان ابن الأشتر جعل على مقدّمته الطفيل بن لقيط من وهبيل من النّخع (رجلًا من قومه)، وكان


(١) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٢) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٣) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>