للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن هشام فيها مكة والطائف؛ والقول الأول قول الواقديّ (١).

وكان على العراق خالد بن عبد الله، وإليه المشرق كله، وعامله على خُراسان أخوه أسد بن عبد الله، وعامله على البصرة وأحداثها وقضائها والصّلاة بأهلها بلال بن أبي بُرْدة، وعلى أرمينية وأذْرَبيجان مَرْوان بن محمد بن مروان (٢).

[ثم دخلت سنة تسع عشرة ومئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[ذكر الخبر عن مقتل المغيرة بن سعيد ونفر معه]

وفي هذه السنة خرج المغيرة بن سعيد وبيان في نفر، فأخذهم خالد فقتلهم.

ذكر الخبر عن مقتلهم:

أما المغيرة بن سعيد، فإنه كان - فيما ذكر - ساحرًا. حدثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا جرير، عن الأعمش، قال: سمعت المغيرة بن سعيد، يقول: لو أردتُ أن أحيي عادًا أو ثمودًا وقرونًا بين ذلك كثيرًا لأحييتهم. قال الأعمش: وكان المغيرة يخرج إلى المقبرة فيتكلم، فيُرى مثل الجراد على القبور؛ أو نحو هذا من الكلام (٣).


(١) وكذلك ذكر خليفة [تأريخ خليفة / ٢٢٦].
(٢) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد هشام.
(٣) هذان خبران بإسنادين ضعيفين ولكنهما يتعاضدان في توكيد أصل الخبر ولهما ما يؤيدهما كما سنذكر فقد روى حماد بن زيد عن ابن عون قال لنا إبراهيم: إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحيم فإنهما كذابان (ميزان الاعتدال / تر ٩١٩٤) وقال جرير بن عبد الحميد كان المغيرة بن سعيد كذابًا ساحرًا (المصدر السابق) وروى أبو معاوية عن الأعمش أنه سأل المغيرة بن سعيد أكان عليّ يحيي الموتى قال إي والذي نفسي بيده لو شاء أحيا عادًا وثمودًا [ميزان الاعتدال / تر ٩١٩٤].
وقال الحافظ ابن عدي: لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد فيما يُروى عنه من الزور عن علي رضي الله عنه هو (أي المغيرة بن سعيد) دائم الكذب، على أهل البيت [الكامل ٦/ ١٨٣٧]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>