للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكّة، وولّاها طَلْحة بنَ داودَ الحضْرَميّ.

وفيها غزا مَسلَمة بن عبد الملك أرضَ الرّوم الصائفةَ، ففتح حِصْنًا يقال له حِصْن عَوْف.

وفي هذه السنة تُوُفِّي قرّة بن شريك العَبْسيّ وهو أميرُ مصرَ في صفر في قول بعض أهل السّيَر.

وقال بعضهم: كان هلاكُ قرّة في حياة الوليد في سنة خمس وتسعين في الشهر الذي هلك فيه الحجّاج.

وحجّ بالناس في هذه السنة أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم الأنصاريّ، كذلك حدّثني أحمدبن ثابت عمّن ذكَرَه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر. وكذلك قال الواقديّ وغيرُه.

وكان الأميرُ على المدينة في هذه السنة أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم، وعلى مكة عبدُ العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وعلى حَرْب العراق وصلاتها يزيد بن المهلّب، وعلى خرَاجها صالح بن عبد الرّحمن، وعلى البَصرة سُفْيان بن عبد الله الكِنْديّ من قبَل يزيد بن المهلّب، وعلى قضاء البَصْرة عبد الرحمن بن أذينة، وعلى قضاء الكوفة أبو بكر بن أبي موسى، وعلى حَرْب خُراسان وكيعُ بن أبي سُود (١). (٦: ٥٢٢).

ثمّ دخلت سنة سبع وتسعين ذكر الخبر عما كان في هذه السنة عن الأحداث

فمن ذلك ما كان من تجهيز سليمان بن عبد الملك الجيوش إلى القُسْطنطينيّة واستعماله ابنَه داودَ بن سليمان على الصائفة، فافتتح حصنَ المرأة. (٦: ٥٢٣).

قال عليّ بن محمد: حدَّثنا مسلَمة بن مُحارِب وأبو العَلاء التّيميّ والطفيل بن مِرْداس العمّي وأبو حفص الأزْديّ عمّن حدّثه عن جَهْم بن زَحْر بن قيس، والحسن بن رشيد عن سليمانَ بن كثير، وأبو الحسن الخُراسانيّ عن الكَرَمانيّ،


(١) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد سليمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>