للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنجا وغَنِموا غنيمةً عظيمة (١). (٥: ٢٥٠/ ٢٥١).

حدّثني عمر، قال: حدّثنا عليّ بن محمد؛ قال: لما قفل الحَكم بن عمرو من غَزْوة جبل الأشلّ ولّى المهلّب ساقتَه، فسلكوا في شِعاب ضيّقة، فعارَضه التُّرك فأخذوا عليهم بالطُّرق، فوجدوا في بعض تلك الشِّعاب رجلًا يتغنّى من وراء حائط ببيتين:

تَعَزَّ بصبرٍ لا وجَدِّكَ لا تَرَى ... سَنام الحِمَى أُخرى اللّيالي الغوابر

كأنّ فؤادي من تذكُّرِيَ الحِمَى ... وأهلَ الحمى يهفُو به ريشُ طائرِ

فأتي به الحكَم، فسأله عن أمره، فقال: غايرتُ ابنَ عمّ لي، فخرجتُ تَرفَعني أرض وتَخفِضني أخرى، حتى هَبَطتُ هذه البلاد، فحمله الحكمُ إلى زياد بالعراق.

قال: وتخلّص الحَكم من وجهه حتى أتى هَراةَ، ثم رجع إلى مَرْو (٢). (٢٥١: ٥)

قال عمر: قال عليّ بن محمد: لما حَضَرت الحكَم الوفاةُ بمرْو، استخلفَ أنس بن أبي أناس، وذلك في سنة خمسين (٣). (٥: ٢٥٢)

[ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

فممّا كان فيها مشتَى فضالة بن عُبيد بأرض الروم، وغزوة بُسْر بن أبي أرطاةَ الصائفة، ومقتلَ حُجْر بن عَدِيّ وأصحابه.

ذكر مقتل حُجْر بن عديّ وأصحابه

* ذكر سبب مقتله:


(١) في إسناده حاتم بن قبيصة مجهول الحال.
(٢) إسناده معضل.
(٣) إسناده معضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>