للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاء، وبعث ببقيَّة الأخماس، ووفَّد وفدًا مع سعيد بن النعمان أخي بني عديّ بن كعب (١). (٣: ٣٥١/ ٣٥٢).

١٢٥ - حدثنا عُبيد الله، قال: حدّثني عمِّي عن سيف، عن محمَّد بن عبد الله، عن أبي عثمان، قال: قتل ليلة المذار ثلاثون ألفًا سوَى من غرق، ولولا المياه لأتيَ على آخرهم؛ ولم يفلت منهم من أفلت إلا عُراة وأشباه العراة (٢). (٣: ٣٥٢).

١٢٦ - قال سيف، عن عمرو والمجَالد، عن الشعبي، قال: كان أوّل من لقيَ خالد مَهْبَطهُ العراق هرمزَ بالكواظم، ثم نزل الفرات بشاطئ دِجْلة؛ فلم يلقَ كيدًا، وتبحبَح بشاطئ دجلة، ثم الثِّنْي، ولم يلقَ بعد هرمز أحدًا إلا كانت الوقْعة الآخرة أعظَم من التي قبلها، حتى أتى دُومَةَ الجندل، وزاد سهمُ الفارس في يوم الثِّنْي على سهمه في ذات السلاسل. فأقام خالد بالثنْي يسبِي عيالات المقاتلة ومن أعانهم، وأقرَّ الفلاحين ومن أجاب إلى الخراج من جميع الناس بعد ما دُعوا، وكلّ ذلك أخذ عنوةً ولكن دُعوا إلى الجزاء، فأجابوا، وتراجعوا، وصاروا ذمَّة، وصارت أرضهم لهم؛ كذلك جرى ما لم يُقسم، فإذا اقتُسم فلا.

وكان في السّبْي حبيب أبو الحسن -يعني: أبا الحسن البصريّ- وكان نصرانيًّا، ومافنَّة مولى عثمان، وأبو زياد مولَى المغيرة بن شعبة.

وأمَّر على الجند سعيد بن النُّعمان، وعلى الجزاء سُوَيد بن مُقرّن المزنيّ، وأمره بنزول الحفير، وأمره ببثّ عُمَّاله، ووضع يده في الجباية، وأقام لعدوّه يتحسَّس الأخبار (٣). (٣: ٣٥٢).

ذكر وقعة الولَجة

١٢٧ - ثم كان أمر الولَجة في صفر من سنة اثنتي عشرة؛ والولَجة مما يلي كَسْكر من البرّ.


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>