للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثنا عُبيد الله، قال: حدّثني عمي، قال: حَدّثني سَيْف عن عمرو، والمجالد، عن الشعبيّ قال: لما فرغ خالد من الثِّنْي وأتى الخبرُ أردشير؛ بعث الأنْدَرْ زَغَر؛ وكان فارسيًّا من مولَّدي السّواد (١). (٣: ٣٥٣).

١٢٨ - حدثنا عبيد الله، قال: حدثني عمّي، قال: حدثني سيف عن زياد بن سَرْجِس، عن عبد الرحمن بن سياه، قال -وفيما كتب به إليّ السريّ، قال: حدّثنا شُعيب؛ قال: حدثنا سَيْف عن المهلَّب بن عُقْبة، وزياد بن سرجس، وعبد الرحمن بن سياه- قالوا: لمَّا وقع الخبرُ بأردَشير بمصاب قارن، وأهل المَذَار؛ أرسل الأندرْزَغَر؛ - وكان فارسيًّا من مولّدي السواد وتُنَّائهم؛ ولم يكن ممّن وُلد في المدائن ولا نشأ بها - وأرسل بهمن جاذَوَيْه في أثره في جيش، وأمَره أن يعبُر طريق الأندرْزَغَر؛ وكان الأندرْزَغَر قبل ذلك على فَرْج خُراسان؛ فخرج الأندرْزَغَر سائرًا من المَدَائن حتى أتى كَسْكَر، ثم جازَها إلى الوَلَجة، وخرج بَهْمَن جاذويه في أثره، وأخذ غير طريقه، فسلك وسط السَّواد، وقد حشر إلى الأندرْزَغَر من بيْن الحيرة وكَسْكَر من عرب الضّاحية والدّهاقين فعسكروا إلى جَنْب عسكره بالوَلَجة؛ فلمَّا اجتمع له ما أراد واستتمّ أعجبه ما هو فيه، وأجمع السَّيْر إلى خالد؛ ولما بلغ خالدًا وهو بالثِّنْي خبرُ الأندرْزَغَر ونزوله الولَجة، نادى بالرّحيل، وخلَّف سُوَيد بن مقرّن، وأمرهَ بلزوم الحفير، وتقدّم إلى مَن خلّف في أسفل دِجْلة، وأمرهم بالحَذرِ وقلَّة الغَفْلَة، وترك الاغترار، وخرج سائرًا في الجنود نحو الوَلَجة، حتى ينزل على الأندَرْزَغَر وجنوده ومَنْ تأشّب إليه، فاقتتلوا قتالًا شديدًا؛ هو أعظم من قتال الثِّنْي (٢). (٣: ٣٥٣).

١٢٩ - حدثنا عبيد الله، قال: حدّثني عمّي عن سيِف، عن محمد بن أبي عثمان، قال: نزل خالدٌ على الأندرْ زَغَر بالولَجة في صَفر، فاقتتلوا بها قتالًا شديدًا، حتى ظنَ الفريقان أنّ الصبر قد فرغ، واستبطأ خالد كمينَه؛ وكان قد وضع لهم كمينًا في ناحيتيْن، عليهم بُسْر بن أبي رُهْم، وسعيد بن مُرّة العِجليّ، فخرج الكمين في وجْهين، فانهزمت صفوف الأعاجم وولَّوا، فأخذهم خالد من


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>