للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال عبد الرحمن: فلو كنتَ إنما تَطلب بدم عثمان لم تشرك معاوية فيما صنع حيث صنَع عمرو بن العاص بالأشعريّ ما صَنَع، فوثبتَ أوّل الناس فبايعته (١). (٥: ٢٢٩).

* * *

ذكر غزو الغَوْر

وقال بعضُ أهلِ السيَر: وفي هذه السنة وجّه زياد الحَكَم بن عمرو الغِفاريَّ إلى خُراسان أميرًا، فغزا جبالَ الغَور وفراونده، فقهرهم بالسيف عَنْوةً ففتحها، وأصاب فيها مغانمَ كثيرة وسبايا، وسأذكر من خَالَف هذا القولَ بعدُ إنْ شاء الله تعالى.

وذكَر قائل هذا القول: أن الحَكم بن عمرو قَفَل من غَزْوته هذه، فمات بمرو (٢). (٥: ٢٢٩).

واختلفوا فيمن حجّ بالناس في هذه السنة، فقال الواقديّ: أقام الحجَّ في هذه السنة عُتبةُ بن أبي سُفيان، وقال غيره: بل الذي حجّ في هذه السنة عَنْبسة بن أبي سُفْيان (٣). (٥: ٢٢٩).

[ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ذكر الأحداث التي كانت فيها]

وكان فيها مَشْتَى أبي عبد الرحمن القَيْني أنطاكيَة، وصائفة عبد الله بن قيس الفزاريّ، وغزوة مالك بنِ هُبيرة السَّكونيّ البحر، وغزوة عُقبة بن عامر الجهنيّ بأهل مصرَ البحر، وبأهل المدينة، وعلى أهل المدينة المنذرُ بنُ الزّهير، وعلى جميعهم خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.

وقال بعضهم: فيها وجّه زيادٌ غالبَ بن فَضالة الليثيّ على خُراسان، وكانت له صحبةٌ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤). (٥: ٢٣١).


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>