للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١٦ / أ - قال ابن إسحاق: فلمّا فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر انصرف إلى وادي القُرى فحاصر أهله لياليَ، ثمّ انصرف راجعًا إلى المدينة (١). (٣: ١٦).

[ذكر غزوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وادي القرى]

٢١٧ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن ثور بن زيد، عن سالم مولى عبد الله بن مطيع، عن أبي هريرة، قال: لمّا انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر إلى وادي القرى، نزلْنا أصلًا مع مغارِب الشمس، ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلامٌ له؛ أهداه إليه رفاعة بن زيد الجُذاميّ، ثمَّ الضبيبي؛ فوالله إنا لنضع رَحْلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أتاه سهمٌ غرَب؛ فأصابه فقتله، فقلنا: هنيئًا له الجنّة! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلا والذي نفس محمَّد بيده؛ إنَّ شَمْلَتَه الآن لتُحْرَقُ عليه في النار. قال: وكان غَلَّها من فيء المسلمين يوم خيبر.

قال: فسمعها رجلٌ من أصحاب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه، فقال: يا رسولَ الله، أصبتُ شرَاكَين لنعلين لي، قال: فقال: يُقَدُّ لك مثلهما من النار (٢). (٣: ١٦).


= أخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أم بشر - رضي الله عنها - قالت: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي قبض فيه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله ما نتهم بنفسك فإني لا أتهم بابني إلا الطعام الذي أكله معك بخيبر، وكان ابنها بشر بن البراء بن معرور مات قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا لا أتهم غيرها هذا أوان انقطاع أبهري. هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي (المستدرك مع التلخيص ٣/ ٢١٩).
وقال الحافظ معقبًا على رواية البخاري المعلقة (ح ٤٤٢٨): وقد وصله البزار والحاكم والإسماعيلي عن طريق عتبة بن خالد عن يونس بهذا الإسناد. أهـ.
قلنا: والحديث أخرجه أحمد (٦/ ١٨) والله أعلم.
(١) صحيح.
(٢) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف ولكن حديث أبي هريرة هذا صحيح فقد أخرجه البخاري في صحيحه / كتاب المغازي / غزوة خيبر / ح ٤٢٣٤: من طريق مالك بن أنس قال حدثني ثور قال حدثني سالم مولى ابن مطيع أنَّه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبًا ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط ثمَّ انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وادي القرى ومعه عبد له يقال له مدعم أهداه له أحد بني الضباب فبينما هو يحط رحل =

<<  <  ج: ص:  >  >>