ولقد تحدثنا عن فتح دمشق بالتفصيل وسنزيد هنا ما لم نذكره هناك مع إضافة الحديث عن فحل دمشق والله أعلم: جاء في المعرفة والتأريخ ليعقوب الفسوي عند الحديث عن أحداث سنة (١٣ هـ) ضمن خلافة سيدنا عمر رضي الله عنه ما يلي: أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، نا أبو بكر الخطيب ح، وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي، نا أبو بكر بن الطبري، قالا: أنبأنا أبو الحسن بن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب، نا حامد بن يحيى، نا صدقة -يعني: ابن سابق- عن محمد بن إسحاق قال: استخلف عمر على رأس اثنتي عشرة سنة وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يومًا من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أمر الناس إلى خالد بن الوليد والأمراء على منازلهم فساروا قبل فِحل من الأردن، وكانت فِحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة، وعلى رأس ستة أشهر من خلافة عمر - (المعرفة والتأريخ ٣/ ٢٩٥). ثم ذكر رواية أخرى: قال: ونا يعقوب، حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر: قال: وكانت فحل في ولاية عمر لستة أشهر مضين منها. (المعرفة والتأريخ ٣/ ٢٩٥). ثم ذكر رواية ثالثة: قال: ونا يعقوب، نا إبراهيم، نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، وقال حسان بن عبد الله بن لهيعة: عن أبي الأسود عن عروة قالا: كانت وقعة أجنادين وفحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة ولما توفي أبو بكر واستخلف عمر نزع خالد بن الوليد وأمّر أبا عبيدة بن الجراح على الأجناد (المعرفة والتأريخ ٣/ ٢٩٦) وهذه روايات منها معضلة، ومنها ما هي مرسلة ولكنها متعددة المخارج تذكر جميعها: أن وقعة فحل كانت سنة (١٣ هـ) والله تعالى أعلم بالصواب.