للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل غزا فيها في البحر يزيد بن شَجَرة الرّهاويّ، وفي البرّ عِياض بن الحارث (١). (٥: ٣٠١).

وحجّ بالناس -فيما حدّثني أحمد بن ثابت عمن حدّثه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر- الوليد بن عُتبة بن أبي سُفْيان.

وفمِها اعتَمَر معاوية في رجب (٢). (٥: ٣٠١).

[ذكر خبر البيعة ليزيد بولاية العهد]

وفيها دعا معاويةُ الناسَ إلى بيعة ابنه يزيدَ من بعده، وجعله وليّ العهد.

ذكر السبب في ذلك:

حدّثني الحارث، قال: حدّثنا عليّ بن محمد، قال: حدّثنا أبو إسماعيل الهمْدانيّ وعليّ بن مجاهد، قالا: قال الشعبيّ: قَدِم المغيرةُ على معاويةَ واستعفاه وشكا إليه الضَّعف، فأعفاه، وأراد أن يولّيَ سعيدَ بن العاص، وبلغ كاتب المغيرة ذلك، فأتى سعيدَ بن العاص فأخبرَه وعنده رجل من أهل الكوفة يقال له: ربيعة -أو الربيع- من خُزاعة، فأتى المغيرة فقال: يا مغيرة! ما أرى أميرَ المؤمنين إلّا قد قلَاك، رأيتُ ابن خُنَيس كاتِبَك عند سعيد بن العاص يخبره: أنّ أمير المؤمنين يولّيه الكوفَة، قال المغيرة: أفلا يقول كما قال الأعشى:

أَمْ غابَ رَبُّكَ فاعْتَرتْكَ خَصاصةٌ ... ولعلّ ربَّك أن يعودَ مؤيِّدَا

رُوَيْدًا! ادخُل على يزيد؛ فدخل عليه فعرّض له بالبيعة، فأدّى ذلك يزيد إلى أبيه، فردَّ معاوية المغيرة إلى الكوفة، فأمره أن يعمل في بيعة يزيد، فشَخَص المغيرة إلى الكوفة، فأتاه كاتبُه ابن خُنَيْس، فقال: والله ما غششْتك ولا خُنْتُك، ولا كرهتُ ولايتَك، ولكنّ سعيدًا كانت له عندي يَدٌ وبلاء، فشكرتُ ذلك له، فرضيَ عنه وأعداه إلى كتابته، وعَمِل المغيرةُ في بيعة يزيد، وأوفد في ذلك وافدًا إلى معاوية (٣). (٥: ٣٠١/ ٣٠٢).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) في إسناده مبهم.
(٣) علي بن مجاهد متروك إن كان الكابلي وإلا فمجهول وأبو إسماعيل هذا لم نجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>