للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة مائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

* * *

[ذكر الخبر عن هرب أبي السرايا وما آل إليه أمره]

فمما كان فيها من ذلك هرب أبي السرايا من الكوفة ودخول هرثمة إليها.

ذُكِر أن أبا السرايا هرب هو ومن معه من الطالبيّين من الكوفة ليلةَ الأحد لأربع عشرة ليلة بقيتْ من المحرم من سنة مائتين، حتى أتى القادسيّة. ودخل منصور بن المهديّ وهرثمة الكوفة صبيحةَ تلك الليلة، وأمنوا أهلَها، ولم يعرضوا لأحد منهم، فأقاموا بها يومهم إلى العصر، ثم رجعوا إلى معسكرهم، وخلّفوا بها رجلًا منهم يقال له غسان بن أبي الفرج أبو إبراهيم بن غسان صاحب حرس صاحب خراسان، فنزل في الدار التي كان فيها محمد بن محمد وأبو السرايا.


= واسمه: محمد بن علي بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب بمكة فبيَّض فتنحى سليمان ولم يمض إلى عرفة ووقف الناس بغير إمام وأتى الحسين بن حسن عرفات ليلة النحر وقد صدر الناس عنها فوقف بالناس غداة جمع (تأريخ خليفة/ ٣١١).
وأما عن المعارك التي قادها أبو السرايا ضد جيوش الخلافة فقد قال خليفة:
وفيها بعث الحسن بن سهل زهير بن المسيب إلى الكوفة، فلقيه أبو السرايا فهزم زهيرًا وحوى سفنه وأثقاله، فوجه الحسن بن سهل أيضًا عبدوس بن محمد بن أبي خالد، فلقيه أبو السرايا بالجامع فقتل عبدوسًا وعامة أصحابه وحوى عسكره، ووجَّهَ الحسن بن سهل أبا البط أحمد بن عمرو الذهلي، فوجَّه محمد بن محمد بن زيد محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن حسين، فالتقوا بساباط من أرض السواد فهزم أبو البط، وأتى إبراهيم بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي اليمن، ونفى عنها إسحاق بن موسى بن عيسى (تأريخ خليفة/ ٣١١).
ثم تحدث خليفة عن تعيين هرثمة بن أعين القائد العباسي المعروف لقتال أبي السرايا في هذه السنة بعد هزيمة القواد القواد السابقين فقال: وفيها خرج هرثمة بن أعين في شهر رمضان لمحاربة أبي السرايا وأصحابه (تأريخ خليفة/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>