وأما خليفة فقد قال: وفيها خرج محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وهو الذي يقال له ابن طباطبا بالكوفة يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة، فوافاه أبو السرايا واسمه السري بن منصور الشيباني - في ذلك اليوم فهرب والي الكوفة وصارت في أيديهم بغير قتال، ثم مات محمد بن إبراهيم في أول شعبان في تلك السنة فبويع محمد بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب (تأريخ خليفة ٣١٠). وفيما يتعلق بالمدينة وأحداثها في تلك السنة فقد قال خليفة: - وفيها وثب محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي (بالبصرة) فصارت إليه بغير قتال ووثب محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن حسن بن علي بالمدينة فصارت إليه بغير قتال (تأريخ خليفة/ ٣١١) والبصرة تصحيف هنا والصواب مكة كما ذكر الطبري والله أعلم وأما البسوي فقد تحدث فقط عن أحداث مكة في موسم تلك السنة دون أحداث العراق. وكان داود بن عيسى عامل مكة، واستعمل ابنه مُحمَد بن داود على الحج سنة تسع وتسعين ومائة، فلما كان يوم سابع من ذي الحجة خطب الناس بمكة، وأخبرهم مناسكهم، ثم خرج يوم التروية إلى منى، وأمسى بالحج حتى صلى بالناس بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ولم يصل بهم الصبح، وخرج من آخر الليل حتى لقيه بطرف الحرم، ثم توجهوا في طريق العراق هاربين، ودخل الحُسين بن الحسن مكة يوم عرفة عند صلاة العصر وخطب الناس بمكة يوم عرفة، وانتظر الناس بعرفة حتى كادت العصر أنْ تفوت، ثم صلى الناس بعرفة بغير إمام، ثم خرجوا إلى الموقف ودفعوا بغير إمام حتى أتى حُسين بن حسن عرفة إلى آخِر الليل فوقف بها، ثم جاء المزدلفة من ليلته، وصلى بالناس بالمُزدلفة فوقف بهم بقُزح، ثم جمع ثم دفع بهم حتى رمى الجمرة وأفاض يوم النحر (المعرفة والبسوي/ ١/ ٥٩) ونعود مرة أخرى إلى خليفة إذ تحدث عن أحداث مكة في الموسم من سنة (١٩٩ هـ) فقال وبعث المأمون سليمان بن داود بن عيسى بن موسى لإقامة الحج فوثب ابن الأفطس =