للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه رجال من الأنصار ونساء، فجاءتني أمّي وأنا في أرجوحة بين عَذْقين يرجَّح بي، فأنزلتني ثم وفّتْ جُميمة كانت لي، ومسحت وجهي بشيء من ماء، ثم أقبلت تقودني، حتى إذا كنت عند الباب وقفت بي حتى ذهب بعض نفسي، ثم أدخلت ورسول الله جالسٌ على سرير في بيتنا. قالت: فأجلستني في حجره، فقالت: هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهنّ وبارك لهنّ فيك! ووثب القوم والنساء فخرجوا، فبنى بي رسول الله في بيتي، ما نحرت جَزورٌ ولا ذُبحت عليّ شاة، وأنا يومئذ ابنة تسع سنين، حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجَفنة كان يرسل بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) (٣/ ١٦٢ / ١٦٣).

٣١١ - حدَّثنا عليّ بن نَصْر، قال: حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث -وحدثني عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدّثني أبي- قال: حدَّثنا أبان العطار، قال: حدَّثنا هشام بن عروة، عن عُروة، أنه كتب إلى عبد الملك بن مروان: إنك كتبت إليّ في خديجة بنت خويلد تسألني: متى توفّيت؟ وإنها توفيت قبل مُخرَج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة بثلاث سنين أو قريبًا من ذلك، ونكح عائشة متوفَّى خديجة، كان رسول الله رأى عائشة مرّتين، يقال له: هذه امرأتك، وعائشة يومئذ ابنة ستّ سنين.

ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني بعائشة بعد ما قدم المدينة وهي يوم بني بها ابنة تسع سنين (٢). (٣: ١٦٣).


(١) رجال هذا الإسناد ثقات والله تعالى أعلم.
(٢) هذا إسناد مرسل صحيح وإن كان عروة لم يذكر سودة بنت زمعة في روايته إلا أنه ذكر (كما في الرواية السابقة) أنه - صلى الله عليه وسلم - بني بعائشة بعدما قدم المدينة وكان عمرها آنئذ تسع سنين والله تعالى أعلم.

- خلاصة القول في أسماء زوجات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترتيب زواجهن -
(٣/ ١٦٤): لقد ذكرنا الرواية الطويلة (٣/ ٤٠٨) والتي استغرقت الصفحات (١٦١/ ١٦٤ / ١٦٥/ ١٦٦ / ١٦٧) في قسم الضعيف فالرواية من طريق الواقدي وهو متروك ولم نجد رواية تجمع كل هذه التفاصيل من غير هذا الطريق.
وأما ما جاء في الصحيح عن عدد أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أخرج البخاري في صحيحه (كتاب الغسل باب إذا جامع ثم عاد ح ٢٦٨) عن أنس رضي الله عنه: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة). =

<<  <  ج: ص:  >  >>