قلنا: وكذلك ذكر ابن عساكر بعث عمر لأبي عبيد الثقفي إلى العراق ضمن أحداث سنة ثلاث عشرة اعتمادًا على ما ذكره خليفة بن خياط، ونقل ابن عساكر عن ابن إسحاق قوله: (وفيها "أي ١٣") بعث عمر أبا عبيد بن مسعود الثقفي إلى العراق، فلقي جابان بين الحيرة والقادسية ففض جمعه وأسره وقتل مردانشاه ففدى جابان نفسه بغلامين وهو لا يعرف. قال: ثم سار إلى كسكر فلقي نرسي فهزمهم الله - ثم أغار على مسلحة بالسن فانهزموا (مختصر تأريخ دمشق لابن منظور ١٩/ ٢٧). والحديث الذي أخرجه البلاذري في فتوح البلدان (كما ذكرنا) من طريق أبي عبيد وجدناه بصيغة أوضح وأطول في كتاب الأموال (٨٤ / ح ٢١٨) إذ قال الإمام الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني محمد بن كثير عن زائدة بن قدامة عن إسماعيل بن قيس قال: عبر أبو عبيد بانقيا في ناس من أصحابه فقطع المشركون الجسر، فأصيب ناس من أصحابه ثم كان يوم مهران بعد ذلك فيهم يومئذ خالد بن عرفطة، والمثنى بعد حارثة وجرير بن عبد الله، قال قيس: فعبر إليهم المشركون فأصيب منهم يومئذ مهران وهم عند النخيلة.