للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بني كعب وغِلمانهم على بئرٍ لهم فألقاهم في البئر (١). (٥: ١٧٦).

[ذكر قدوم زياد على معاوية]

وفي هذه السنة قَدِم زيادٌ - فيما حدّثني عمر - قال: حدّثنا أبو الحسن عن سليمان بن أرقم: قدم على معاوية من فارسَ، فصالحه على مال يحمِله إليه (٢). (٥: ١٧٦).

وكان سبب قدومه بعد امتناعه بقلعة من قلاع فارس وما حدّثني عمر قال: حدّثنا أبو الحسن عن مسلمة بن محارب، قال: كان عبد الرحمن بن أبي بكْرة يلِي ما كان لزياد بالبصرْة، فبلغ معاوية: أنّ لزياد أموالًا عند عبد الرحمن، وخاف زيادٌ على أشياءَ كانت في يد عبد الرحمن لزياد، فكتب إليه يأمره بإحرازها، وبعث معاوية إلى المغيرة بن شُعبة لينظرَ في أموال زياد، فقدم المغيرة، فأخذ عبد الرحمن، فقال: لئن كان أساء إليّ أبوك لقد أحسن زياد. وكتب إلى معاوية: إني لم أصب في يد عبد الرحمن شيئًا يَحِلّ لي أخْذُه. فكتب معاويةُ إلى المغيرة أنْ عَذِّبه. قال: وقال بعض المشيخة: إنه عَذّب عبد الرحمن بن أبي بَكْرة إذْ كتب إليه معاوية، وأراد أن يُعْذِر ويبلغَ معاوية ذلك، فقال: احتفظ بما أمرك به عمُّك، فألقى على وجهه حريرةً ونضَحَها بالماء، فكانت تَلتزِق بوجهه، فغُشي عليه، ففعل ذلك ثلاث مرّات، ثم خلّاه، وكتب إلى معاوية: إني عذّبته، فلم أصب عنده شيئًا، فحفظ لزياد يدَه عنده (٣). (٥: ١٧٦/ ١٧٧).

حدّثني عمر، قال: حدّثنا أبو الحسن، عن عبد الملك بن عبد الله الثَّقَفيّ، عن أشياخ من ثَقيف، قالوا: دخل المغيرة بن شُعبة على معاوية، فقال معاوية حين نظر إليه:

إنَّمَا موضعُ سِرّ المرءِ إِن ... باحَ بالسِّرِّ أَخوه لمُنْتَصِحْ

فإِذا بُحْتَ بِسِرٍّ فِإلى ... ناصحٍ يَستُرُه أَوْ لا تَبُحْ


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده مرسل وسليمان ضعيف من السابعة.
(٣) إسناده مرسل ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>