وفيها نهب الخُجستانيّ أموالَ تجّار أهل جُرجان، وأضرم النار في البلد.
وفيها كانت وقعة بين الخُجْستانيّ وعمرو بن الليث، علا فيها الخجستانيّ على عمرو وهزمه، ودخل نيسابور، فأخرج عامل عمرو بها عنها، وقتل جماعة مما كان يميل إلى عمرو بها.
* * *
[[ذكر الخبر عن الفتنة بين الجعفرية والعلوية]]
وفيها كانت فتنة بالمدينة ونواحيها بين الجعفرّية والعَلويّة.
* ذكر الخبر عن سبب ذلك:
وكان سببُ ذلك - فيما ذُكر - أنّ القيّم بأمر المدينة ووادي القرى ونواحيها كان في هذه السنة إسحاق بن محمد بن يوسف الجعفريّ، فولّى وادي القرى عاملًا من قبَله، فوثَب أهلُ وادي القُرى على عامل إسحاق بن محمد، فقتلوه، وقتلوا أخوين لإسحاق، فخرج إسحاق إلى وادي القُرى، فمرض به ومات، فقام بأمر المدينة أخوه موسى بن محمد، فخرج عليه الحسن بن موسى بن جعفر، فأرضاه بثمانمئة دينار، ثم خرج عليه أبو القاسم أحمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد، ابن عمّ الحسن بن زيد صاحب طَبَرستان؛ فقتل موسى، وغلب على المدينة، وقدمها أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الحَسن بن زيد، فضبط المدينة؛ وقد كان غلا بها السعر، فوجّه إلى الجار، وضمن للتجار أموالهم، ورفع الجباية؛ فرخُص السعر، وسكنت المدينة، فولّى السلطان الحسنيّ المدينة إلى أن قدمها ابنُ أبي الساج.
* * *
وفيها وثبت الأعراب على كُسوة الكعبة، فانتهبوها، وصار بعضُها إلى صاحب الزَّنج، وأصاب الحاجّ فيها شدّة شديدة (١).
وفيها خرجت الرّوم إلى ديار ربيعة، فاستنفر الناس، فنفروا في برد ووقت لا يمكنُ الناس فيه دخول الدّرب.