للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس والقمر. والله أعلم (١). (١: ٢٦).

[القول في ابتداء الخلق ما كان أوله]

وقال آخرون: بل أولُ شيء خلق الله عزَّ وجلَّ من خلقه النورُ والظلمة.

ذكر من قال ذلك:

٢٢ - حدثنا ابن حميد؛ قال: حدثنا سلمة بن الفضل، قال: قال ابن إسحاق: كان أول ما خلق الله عزَّ وجلَّ النور والظلمة، ثم ميّز بينهما، فجعل الظلمة ليلًا أسود مظلمًا، وجعل النور نهارًا مضيئًا مبصرًا (٢). (١: ٣٤).

٢٣ - فإن قال لنا قائل: فإنك قلتَ: أوْلى القولين - اللذين أحدهما أنّ أولَ شيء خلق الله من خلقه القلم، والآخر أنه النور والظلمة - قولُ من قال: إن أول شيء خلق الله من خلقه القلم، فما وجهُ الرواية عن ابن عباس التي حدثكموها ابن بشار قال: حدَّثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان عن أبي هاشم، عن مجاهد، قال: قلت لابن عباس: إن ناسًا يكذّبون بالقدَر، فقال: "إنهم يكذّبون بكتاب الله، لآخذَنّ بشعر أحدهم فلأنفضنّ به؛ إن الله تعالى ذِكْرهُ كان على عرْشه قبل أن يخلقَ شيئًا، فكان أوّل ما خلق الله القلم، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة، وإنما يجري الناس على أمر قد فُرغ منه (٣)؟ . (١: ٣٤/ ٣٥).

٢٤ - وعن ابن إسحاق، التي حدّثكموها ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: يقول الله عزّ وجلّ: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}، فكان كما وصفَ نفسَه عزّ وجلّ، إذ ليس إلَّا الماء عليه العرش، وعلى العرش ذو الجلال والإكرام، فكان أولُ ما خلق الله النورَ والظلمة (٤)؟ (١: ٣٥).

ذكر من قال ذلك:

٢٥ - حدثنا ابن المثنى، قال: حدثني عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة،


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) شيخ الطبري هنا ضعيف وقد رواه من طريق ابن إسحاق معضلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>